%60 من الشركات العائلية لا تملك خططًا لانتقال القيادة

كشف تقرير صادر عن المركز الوطني للمنشآت العائلية، أنَّ 60% من هذه الشركات لا تملك خططًا واضحة لانتقال القيادة، مشيرًا أنَّ أسباب ضعف استدامتها تنقسم إلى نوعين رئيسين، الأول أسباب خاصة بها، وأُخْرى عامة تمس جميع المنشآت.

وأكد التقرير الذي جاء تحت عنوان (مجلس المرأة في المنشآت العائلية) أنَّ من أبرز الأسباب الخاصة بضعف استدامة المنشآت العائليَّة الخلافات العائليَّة، غياب التعاقب القيادي، الاعتماد على المؤسِّس في التعاقب، إضافة إلى تغليب العاطفة في اتخاذ القرارات، وضعف الحوكمة.

كما أشار إلى أنَّ معظم المنشآت العائليَّة (87%) مازالت مؤسسات فرديَّة، ولم تتحوَّل إلى شركات مساهمة؛ ممَّا يعيق فصل الملكيَّة عن الإدارة، ويحد من تطبيق الحوكمة، وتسهيل انتقال الحصص.

وبيَّن التقرير أنَّ القضايا الشائكة مثل تنظيم علاقة العائلة بالعمل التجاريِّ، والتوافق على التوجُّهات العامة للمنشأة، وتوظيف أفراد العائلة، ودور المرأة، والتخارج، لا تزال غير منظَّمة في معظم المنشآت.

وأوضح التقرير أنَّ 75% من المنشآت العائليَّة لا تمتلك مواثيق عائليَّة، وترتفع النسبة إلى 69% بين المنشآت كبيرة الحجم، وذلك بالإضافة إلى غياب التخطيط المنهجي لانتقال القيادة بين الأجيال، وضعف إعداد الجيل القادم وتأهيله، كما أنَّ 59% من هذه المنشآت ليست لديها خطة واضحة لانتقال القيادة، فيما يؤكِّد 89% من الملاك حاجتهم إلى التدريب في هذا المجال.

وسلَّط التقرير الضوء على ضعف دمج وتمكين المرأة في المنشآت العائليَّة، على الرغم من ملكيتها في هذه المنشآت بموجب نظام الإرث، وهو ما يمثِّل تحدِّيًا إضافيًّا.

أمَّا التحدِّيات العامة التي تواجه مختلف المنشآت، والتي يزداد أثرها على المنشآت العائليَّة، فتتمثل في صعوبة الحصول على التمويل بتكلفة معقولة، حيث أكد 65% من المنشآت العائليَّة عدم قدرتها على الحصول على التمويل اللازم.

كما تعاني هذه المنشآت من ضعف القدرة على جذب واستبقاء المواهب، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الكفاءات الوطنيَّة المتميِّزة من قبل القطاع العام والشركات الحكوميَّة.