أرامكو: النفط والغاز عنصران أساسان للطاقة لعقود مقبلة

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعوديَّة، إنَّ النفط والغاز سيظلان عنصران أساسان في مزيج الطاقة العالميِّ لعقود مقبلة.

وأوضح أنَّ الطلب العالمي على النفط والطاقة يشهد نموًّا قويًّا ومستمرًا، مشيرًا إلى أنَّ 80% من هذا النمو جاء من الأسواق النامية، وقال إنَّ الجميع حول العالم يبحث عن طاقة آمنة وموثوقة ومستدامة وميسورة التكلفة، رغم اختلاف الأولويات بين الشمال والجنوب، وفي حين تركِّز الدول المتقدِّمة على الاستدامة أولًا، تضع الدول النامية القدرة على تحمُّل التكاليف في المقام الأول.

وأضاف الناصر -خلال حديثه في إحدى جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار- أمس: إنَّ الطلب الإضافي في عام 2025 يتراوح بين 1.2 و1.3 مليون برميل يوميًّا، ومن المتوقع أنْ يتراوح في 2026 بين 1.1 و1.4 مليون برميل يوميًّا، مبينًا أنَّ معظم هذا النمو يأتي من الجنوب.

وأكد أنَّ النفط والغاز سيبقيان عنصرين أساسين في مزيج الطاقة العالميِّ لعقود مقبلة، مشيرًا إلى أنَّ العديد من المؤسسات والجهات الدوليَّة بدأت تعيد تقييم توقُّعاتها للطاقة حتى عام 2030 بعد أن أدركت أهميَّة الهيدروكربونات في تلبية احتياجات العالم.

وأوضح الناصر أنَّ أرامكو تخطط لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60% خلال السنوات الخمس المقبلة، مع التوسُّع في الطاقة المتجددة، وتحويل السوائل إلى كيماويات، مؤكدًا استمرار الاستثمار في الهيدروكربونات، لكن بآليَّات مختلفة تعتمد على الذكاء الاصطناعيِّ والتحوُّل الرقميِّ.

وبيَّن أنَّ الشركة استثمرت مليارات الدولارات على مدى أكثر من 90 عامًا في بناء بنية تحتيَّة رقميَّة تضم حواسيب فائقة، وأنظمة متكاملة تربط جميع مرافقها، مشيرًا إلى وجود أكثر من 6,000 خبير مدرب في الذكاء الاصطناعيِّ داخل أرامكو.

وأوضح أنَّ الذكاء الاصطناعي، أسهم في مضاعفة الإنتاجيَّة وتحسين عمليَّات الاستكشاف عبر إعادة تحليل بيانات زلزاليَّة قديمة لتحديد مكامن جديدة للنفط والغاز، إضافة الى خفض الانبعاثات والكشف المبكر عن التسرُّبات، وتحسين مقاومة التآكل.