الاجتماع الوطني الليبي من أجل الوحدة والسلام يبرز تجدد الدعم للملكية الدستورية
|

الاجتماع الوطني الليبي من أجل الوحدة والسلام يبرز تجدد الدعم للملكية الدستورية

استضافت طرابلس في 15 نوفمبر اجتماعًا وطنيًا واسعًا حضره ما يقارب ألف ليبي، وهو “الاجتماع الوطني من أجل الوحدة والسلام”
الذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار والوحدة والشرعية الدستورية في مختلف أنحاء البلاد. وقد شكّل هذا الحدث، الذي ضم مشاركين من
جميع المناطق ومن خلفيات اجتماعية وجيلية ومجتمعية متنوعة، أحد أبرز التجمعات المدنية في ليبيا خلال السنوات الأخيرة.

الاجتماع الوطني الليبي من أجل الوحدة والسلام يبرز تجدد الدعم للملكية الدستورية
الاجتماع الوطني الليبي من أجل الوحدة والسلام يبرز تجدد الدعم للملكية الدستورية


ركز الاجتماع على الدعوة لإعادة العمل بدستور الاستقلال لعام 1951، الوثيقة التي أسست الدولة الليبية الحديثة ووضعت واحدة من
أوائل الأطر الدستورية الديمقراطية في المنطقة. وقد صيغ الدستور بدعم دولي وبشكل يعكس تركيبة ليبيا الاجتماعية المتنوعة، ولا يزال
يُذكر باعتباره قد وفّر للبلاد فترة من الوحدة والانسجام المؤسسي والهوية الوطنية.


وجدد المندوبون المشاركون دعمهم للملكية الدستورية المرتبطة بهذا الدستور، مع الاعتراف بصاحب السمو الملكي الأمير محمد الحسن
الرضا السنوسي وريثًا للشرعية الدستورية الأصلية. وأكد المشاركون أن الملكية أدت دورًا تاريخيًا في توحيد أقاليم ليبيا وقيادة البلاد
خلال مرحلة التأسيس الأولى للدولة، مشيرين إلى أن شريحة واسعة من الليبيين لا تزال تنظر إلى هذه المؤسسة بوصفها رمزًا للوحدة
الوطنية والاستمرارية.


وشدد المؤتمر على أن إعادة تفعيل الدستور من شأنها أن توفر إطارًا واضحًا وشرعيًا ومتوافقًا عليه لتعزيز مؤسسات الدولة وتحصين
وحدة ليبيا. كما أبرز الحضور أهمية الحوار الشامل، والانخراط السلمي، والحفاظ على سلامة الأراضي الليبية في ظل استمرار البلاد في
مواجهة تحديات سياسية معقدة.


وسيلحظ المراقبون وصنّاع القرار في المملكة العربية السعودية أهمية هذه التطورات باهتمام خاص، إذ ترتبط السعودية بعلاقات تاريخية
مع ليبيا، وظلت دائمًا تؤكد على أهمية الاستقرار والوحدة الوطنية والشرعية المؤسسية في العالم العربي. وتحافظ المملكة على سياسة
داعمة للحلول السلمية التي يقودها الليبيون أنفسهم، كما أن تجدد النقاش حول دستور 1951 يتماشى مع الجهود الإقليمية الأوسع الرامية إلى تعزيز الاستقرار وإعادة بناء آليات الحكم الفعّال.

الاجتماع الوطني الليبي من أجل الوحدة والسلام يبرز تجدد الدعم للملكية الدستورية
الاجتماع الوطني الليبي من أجل الوحدة والسلام يبرز تجدد الدعم للملكية الدستورية


ويعكس الإقبال الكبير على اجتماع طرابلس تنامي اهتمام الليبيين بالحلول الدستورية المستندة إلى تاريخهم الوطني. وقد أكد منظمو
الحدث أن مزيدًا من المشاورات والنقاشات المجتمعية ستُعقد في مختلف أنحاء ليبيا بهدف توسيع دائرة المشاركة وتشجيع الحوار البنّاء.
ومع تطلع ليبيا إلى المستقبل، يبدو أن الاهتمام المتجدد بالملكية الدستورية يكتسب زخمًا متزايدًا بوصفه نموذجًا قادرًا على تحقيق التوازن
بين التقاليد والوحدة الوطنية واستمرارية المؤسسات. ويُعد الاجتماع الوطني من أجل الوحدة والسلام خطوة مهمة في هذا الاتجاه، فيما
سيواصل الشركاء الإقليميون — وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية — متابعة هذه التطورات ودعم أي مسار يعزز الاستقرار.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *