القطيف.. عيادات الأسنان الافتراضية تتخطى حاجز الـ 5 آلاف موعد استشاري

كشفت الدكتورة فاطمة العباس، مشرفة عيادات الأسنان الافتراضية عن بعد في كل من مستشفى القطيف المركزي ومستشفى الأمير محمد بن فهد، عن نجاح متزايد وملحوظ لتجربة العيادات الافتراضية، مؤكدةً أن الخدمة استقطبت ما يربو على خمسة آلاف موعد افتراضي خلال العام 2024 في هذين المستشفيين فقط.

وأفادت بأن هذا الإقبال يعكس القيمة الكبيرة التي تقدمها هذه الخدمة المبتكرة للمستفيدين، بمتوسط شهري يصل إلى نحو 500 موعد افتراضي في المستشفيين المذكورين.

وأوضحت الدكتورة العباس، التي تشغل أيضاً منصب طبيبة أسنان أطفال، أن هذه الخدمة، التي انطلقت في أعقاب جائحة كورونا، قد أثبتت فعاليتها في توفير خصوصية عالية للمرضى، فضلاً عن تجنيبهم مشقة التنقل إلى المقار الصحية.

وأضافت أن العيادات الافتراضية تلعب دوراً محورياً في حماية المرضى من احتمالية انتقال العدوى، إلى جانب مساهمتها الفعالة في تقريب المواعيد الطبية بشكل ملموس، الأمر الذي يسهل على المرضى، خاصة فئات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون صعوبات في الحضور الشخصي، الوصول إلى الخدمة وتقليل فترات الانتظار في المنشآت الصحية.

وفيما يتعلق بآلية عمل الخدمة، بينت مشرفة العيادات الافتراضية أن المريض يستطيع الحصول على موعد عن بعد وهو في راحة منزله، وذلك عبر استخدام تطبيق ”صحتي“ الحكومي.

ومن خلال التطبيق، يقوم الطبيب بالتواصل الإلكتروني مع المريض لمتابعة حالته التي تمت مناقشتها مسبقاً، مما يضمن استمرارية الرعاية وفعاليتها.

ولفتت الدكتورة العباس إلى أن فوائد هذه الخدمة لا تقتصر على عيادات الأسنان التخصصية والعامة أو تلك المعنية بصحة الفم والأسنان، بل تمتد لتشمل عيادات التثقيف الصحي في المراكز الصحية الأولية.

وأشارت إلى أن هذه المراكز سجلت بدورها أكثر من 1380 موعداً افتراضياً للتثقيف الصحي عن بعد خلال العام الماضي، مما يؤكد اتساع نطاق الاستفادة من هذه التقنية الحديثة.

وشددت على الأهمية البالغة للجهود المستمرة التي تُبذل بهدف توعية الجمهور بفعالية هذه العيادات الافتراضية وكيفية التحويل إليها والاستفادة القصوى من خدماتها المتنوعة.

وأعربت الدكتورة فاطمة العباس عن تطلعها لمستقبل واعد للعيادات الافتراضية، معربة عن أملها في تفعيلها بأشكال متنوعة وتوسيع نطاقها لتشمل تخصصات وخدمات جديدة.

وأكدت أن هذا التوسع المنشود يهدف إلى مواكبة التطور التقني المتسارع والإسهام في تحقيق المزيد من التقدم في القطاع الصحي، بما يخدم المرضى بشكل أفضل وأكثر كفاءة.