صور| 200٪؜ ارتفاعًا في أسعار الطماطم بأسواق الشرقية

شهدت أسعار الطماطم في أسواق الخضار والفواكه بالمنطقة الشرقية، ارتفاعًا غير مسبوق، وقفزت بنسبة 200 %، فبعد أن كانت الأسعار قبل عدة أيام تتراوح بين 10 و15 ريالا للكرتون الواحد، وصلت إلى 45 – 50 ريالًا، قابلة للزيادة خلال الأيام المقبلة، طبقًا لما أكده العديد من التجار.

وعبّر عدد من المستهلكين لـ”اليوم“ عن اندهاشهم من الارتفاع الكبير في الأسعار، وقال أحمد الخلفان: إنه اشترى الصندوق بـ 45 ريالًا، وإن هذا السعر يُعتبر كبيرًا جدًا، خاصةً أنه في الشهر الماضي كانت الأسعار تتراوح بين 10 إلى 15 ريالًا.

الارتفاع في الأسعار

وأرجع هذا الارتفاع في الأسعار إلى جشع بعض الأشخاص، وتخزين المنتجات وحفظها إلى أن يقل الإنتاج، ثم رفع الأسعار، داعيًا الجهات المعنية إلى التعاون، وتكوين لجان مشتركة للحد من ارتفاع الأسعار.

وذكر مسفر الخثعمي، أن أسعار الطماطم ترتفع من موسم إلى آخر، طبقًا للإنتاج، وأن تغذية السوق بشكل كبير تؤدي إلى انخفاض الأسعار، والعكس صحيح، فإذا كان هناك شح في الإنتاج يكون ارتفاع الأسعار.

أسعار الطماطم

وأشار إلى تلاعب بعض الموردين، الذين يخزنون كميات، ويعرضون في السوق كميات بسيطة؛ للحصول على سعر مرتفع، لذلك يجب تشكيل لجان معنية تتبع إنتاج المزارع؛ لمعرفة حجم المحصول، والإشراف على الانتاج، والتواصل مع المزارعين وحل مشاكلهم.

وقال هلال بلال: لا أعلم ما هي الأسباب التي دفعت الأسعار إلى الارتفاع، ولكن لا حول لنا ولا قوة في الارتفاع الكبير، وكل ما نستطيع فعله هو التقليل من كمية الاستهلاك، والشراء بكمية بسيطة.

رقابة على الأسعار

وأضاف: أعتقد ان السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الطماطم، هو زيادة السعر من قبل التجار، وهذه ليست المرة الأولى في ارتفاع الأسعار، فمن حين لآخر نواجه نفس المشكلة، وعدم الثبات في الأسعار، ولا نعلم من المتحكم في السعر، ونتمنى أن تكون هناك رقابة على الأسعار من قبل الجهات المختصة، للحد من الارتفاع.

وقال محمد قصقوص: وصل سعر الفلينة (العبوة) إلى 48 ريالاً، ما يعني أن الحبة الواحدة تكلفنا ريالين تقريباً. هذا الأمر أصبح عبئاً واضحاً على ميزانية الأسرة، ونتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذه القفزة المفاجئة في الأسعار.

إجراءات الاستيراد

وطالب بضرورة تسريع إجراءات الاستيراد كحل لمواجهة الارتفاع بالاضافة الى دعم التوسع في الزراعة عبر البيوت المحمية والاستثمار في التقنيات الحديثة، لضمان استمرارية الإنتاج المحلي على مدار العام والحد من التقلبات السعرية الحادة التي تؤثر على المستهلك وتساهم في رفع معدلات التضخم.

وأكد بائع الخضار والفواكه مصطفى الراشدي، أن هناك عوامل عدة تتسبب في ارتفاع الأسعار، مثل قلة الإنتاج، وارتفاع درجات حرارة الصيف، وجودة الطماطم نفسها، ما يجعل المستهلك يقبل على الطماطم المزروعة في المحميات، وهذا ما يجعل سعره مرتفعًا.

وأوضح أن ذلك عكس أسعار الطماطم ”البلدي“، التي تواجه شحًا في الإنتاج هذه الأيام، مع كثرة الطلب، ما جعل سعر الصندوق يتراوح بين 45 إلى 50 ريالًا، علمًا بأن سعره في الشهر الماضي تراوح من 15 إلى 20 ريالًا.

الطماطم المحلية

وذكر بائع الخضار والفواكه عبدو محمد، أن السبب في ارتفاع سعر الطماطم هو انقطاع ”المستورد“، ووجود الطماطم المحلية فقط في السوق، والتي تصل من القصيم والطائف بسعر مرتفع، حيث إن صندوق الطماطم إنتاج القصيم يصل جملة ب 41 ريالًا، ويتم بيعه بـ 42 إلى 45 ريالًا، وصندوق طماط الطائف سعر الجملة 26 ريالًا، ويتم بيعه بـ 30 ريالًا.

وأكمل أن منتجات المنطقة الشرقية غير متوفرة حاليًا، وهذا أحد أهم أسباب ارتفاع الأسعار، حيث إن الطلب عالي، والعرض قليل، إضافةً إلى أن الأسعار مرتفعة من المصدر، وليس السوق، مؤكدًا أن بعض الباعة يضطرون للبيع دون هامش ربح يُذكر، على عكس المواسم السابقة التي كانت التكلفة فيها قليلة، وبالتالي الربح كبير.