تحديات-مناخية-وآفات-حشرية-تضعف-إنتاج-اللومي-الحساوي-هذا-الموسم

تحديات مناخية وآفات حشرية تضعف إنتاج اللومي الحساوي هذا الموسم

يترقّب مزارعو الأحساء بدء موسم قطف اللومي الحساوي خلال الأربعين إلى الخمسين يومًا المقبلة، مؤكدين أن هذا التوقيت يُعد الأنسب للحصول على ثمار ذات جودة عالية من حيث الطعم والحموضة والرائحة، في ظل طلب متزايد على هذا المنتج الزراعي التراثي الذي يُعد من أبرز المحاصيل الاقتصادية في المنطقة بعد التمور.

وأوضح عدد من المختصين أن اللومي الحساوي يتمتع بخصائص فريدة جعلته مطلوبًا على نطاق واسع في الأسواق المحلية والخليجية، إلا أن زراعته تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الآفات الزراعية مثل العناكب وصانعة الأنفاق والتربس والبق الدقيقي، إلى جانب تأثير التغيرات المناخية وخصوصًا موجات الغبار، التي تؤدي إلى انسداد المسام وضعف نمو الأشجار، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا ومتواصلًا بالري والغسيل لحماية الشتلات من التلف.

دعم الجهات المعنية

وأكد المزارعون على ضرورة دعم الجهات المعنية لهذا القطاع الزراعي التراثي، لضمان استدامته واستثماره كمورد اقتصادي يعكس هوية الأحساء الزراعية، ويُسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للمزارعين في المنطقة.

وقال المزارع حيدر العيسى، المختص بزراعة وبيع شتلات اللومي الحساوي، إن نجاح زراعة هذا المحصول يتطلب اعتمادًا على شتلات ناتجة من البذور، لا من التطعيم، داعيًا إلى تحري المصادر الموثوقة عند الشراء لضمان الجودة.

وأشار إلى أن الشتلة تمر بدورة تمتد إلى خمس سنوات حتى تبدأ بالإثمار، تبدأ بزراعتها في مشاتل متخصصة وتربيتها لثلاث إلى أربع سنوات قبل تسليمها للمزارعين.

وشدّد العيسى على أهمية التحضير الجيد للأرض، والري المنتظم بعد الزراعة، موضحًا أن موسم الوسم منتصف أكتوبر يُعد الوقت الأنسب للغرس.

وأشار إلى أن جودة الثمرة تتأثر بالري، حيث يُسهم في زيادة محتوى العصير داخل الليمونة، إلى جانب التسميد المنتظم والغسيل المستمر للأشجار خاصة بعد موجات الغبار.

وأشاد بالدعم الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، واصفًا إياه بالداعم الأكبر لزراعة هذا المنتج الذي يمثل رافدًا اقتصاديًا مهمًا لأبناء المحافظة.

اهتمام بالمحصول

من جهته، عبّر المزارع عبدالوهاب العبادي عن ارتباطه العاطفي بزراعة اللومي الحساوي، مشبهًا العلاقة مع الشجرة بالعلاقة مع المرأة، لما تتطلبه من صبر واهتمام دائم، مشيرًا إلى أن الموعد المثالي للحصاد يرتبط عادة بطلوع نجم ”سهيل“، حيث تزداد ليونة القشرة وتعلو نسبة العصير.

أما المزارع سعد السعد، فأكد أن اللومي الحساوي أثبت مكانته كمحصول اقتصادي واعد، واصفًا إياه ب ”بائع نفسه“، في إشارة إلى أن المنتج يروّج لجودته بنفسه دون حاجة لتسويق تقليدي.

وبيّن أن الإقبال على شراء السلال مباشرة من المزرعة بات متزايدًا من مختلف مناطق المملكة والخليج، حتى أن بعض المستهلكين يطلبون ما يصل إلى 30 سلة دفعة واحدة.

وأوضح أن جودة محصوله، الذي ينتجه من أكثر من ألف شجرة ليمون زرعها بعناية، رفعت سعر السلة إلى ما بين 160 و170 ريالًا، وفي بعض الحالات إلى 600 ريال للسلال الكبيرة، وهي أسعار تفوق نظيرتها في السوق التقليدي.

وأشار إلى توسّع الاهتمام بالصناعات التحويلية لليمون، مثل العصير المجمد، واللومي المجفف، والمخللات، وحتى قشور الليمون التي تُستخدم كتوابل، في خطوة تعزز من القيمة المضافة لهذا المنتج المحلي.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *