19 إنذارًا لمكاتب عقارية مخالفة في كورنيش الدمام الجنوبي

وجهت بلدية الدمام 19 إنذاراً لمكاتب عقارية في حي السيف، وذلك عقب جولات رقابية مكثفة نفذتها على كورنيش الدمام الجنوبي.

وأوضحت البلدية أن الجولات تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى رفع مستوى الامتثال في قطاع الخدمات العقارية، وتحسين جودة الممارسات داخل المنشآت العاملة في هذا النطاق، مشيرة إلى أن الفرق الرقابية سجلت عدة تجاوزات تتعلق بعدم الالتزام بالاشتراطات التنظيمية المحددة.

حملات رقابية

شددت على استمرار تنفيذ الحملات الرقابية بشكل دوري في مختلف المواقع، مؤكدة أهمية التزام جميع المكاتب والمنشآت ذات العلاقة بالأنظمة والتعليمات الصادرة، بما يضمن تحقيق بيئة تجارية منظمة وآمنة تحافظ على النظام العام.

ولفتت إلى أن توجيه الإنذارات يأتي كخطوة تصحيحية أولية ضمن إطار تصاعدي في تطبيق الإجراءات النظامية على المخالفين، وذلك بهدف تعزيز ثقافة الامتثال والوقاية قبل اتخاذ الإجراءات العقابية الأشد.

رسالة قوية

فيما أشار المواطن فهد المطيري أن هذه الحملات ضرورية لضبط السوق. لافتا إلى أن وجود رقابة مستمرة يجبر المكاتب على الالتزام بالشفافية والوضوح، مما يحمي حقوق المستأجرين والمشترين ويحد من الممارسات العشوائية التي يتبعها البعض.

واعتبر أن هذه الخطوة، وإن كانت بسيطة، إلا أنها تبعث رسالة قوية بأن الجهات الرقابية حاضرة ومتابعة.

فيما قدمت المواطنة سارة الغامدي رأياً أكثر تركيزاً، حيث وصفت الجولات بأنها ”خطوة في الاتجاه الصحيح“ لكنها ليست كافية وحدها.

وأشارت إلى أن الأهم من توجيه الإنذارات هو المتابعة المستمرة للتأكد من تصحيح المخالفات، واقترحت أن تمتد الرقابة لتشمل الوسطاء غير المرخصين الذين يعملون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنهم يشكلون جزءاً كبيراً من التحديات التي تواجه السوق العقاري.

اشتراطات تنظيمية

في المقابل، عبّر عبدالله القحطاني أحد العاملين في مكتب عقاري، عن استيائه من آلية تنفيذ بعض الجولات.

وأشار إلى أن هذه الحملات المفاجئة تربك سير العمل، وأن بعض الاشتراطات التنظيمية تكون معقدة وتحتاج إلى توعية مسبقة بدلاً من التوجه مباشرة لتسجيل المخالفات. مطالبا بأن يكون هناك توازن بين الرقابة وتقديم الدعم الإرشادي للمنشآت لتصحيح أوضاعها.