“البيئة” تؤهل أهالي القطيف بالإمكانات لإنتاج الأغذية منزليًا

اختتم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، أولى دوراته التدريبية المتخصصة، التي صُممت لتأهيل أهالي محافظة القطيف على إنتاج غذائهم منزليًا، باستخدام ممارسات زراعية مستدامة، في خطوة عملية تهدف إلى تمكين أفراد المجتمع من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي المحلي.

تعزيز الوعي البيئي

وأوضح مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية المهندس فهد الحمزي، أن هذه المبادرة، التي نُفذت بالتعاون مع جمعية العطاء النسائية الأهلية، تترجم جهود الوزارة في تحويل الوعي البيئي إلى ممارسة عملية.

وأكد أن تأهيل المجتمع على الزراعة المنزلية يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية تعزيز الأمن الغذائي، حيث يمنح الأسر القدرة على إنتاج جزء من احتياجاتها الغذائية بطرق صحية وصديقة للبيئة.

ولتحقيق هذا الهدف، زُوّد المشاركون خلال الدورة التي استمرت لثلاثة أيام، بحزمة متكاملة من المهارات والمعارف الأساسية.

محاور البرنامج التدريبي

وبيّن مدير إدارة الزراعة، المهندس وليد الشويرد، أن البرنامج التدريبي ركز على منح المشاركين الأدوات اللازمة للبدء فوراً، حيث شملت المحاور العملية كيفية اختيار التربة الخصبة والأسمدة العضوية، وتطبيق أنظمة الري الحديثة الموفرة للمياه، بالإضافة إلى تقنيات زراعة الخضروات والنباتات العطرية الأكثر ملاءمة للبيئة المنزلية.

ولضمان نجاح هذه المشاريع المنزلية واستدامتها، عمل المحاضر المهندس أحمد بن حسن الفرج، على تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة الشائعة في الزراعة، وتقديم إرشادات مبسطة وفعالة تضمن للمشاركين تحقيق أفضل النتائج.

ولاقت الدورة، التي أقيمت في قاعة الوحدة الإرشادية بالقطيف، إقبالاً كثيفاً يعكس اهتمام المجتمع المتزايد بالحلول المستدامة، حيث أشاد المشاركون في ختامها بالمحتوى العملي الذي منحهم الثقة والقدرة على بدء رحلتهم في الإنتاج الغذائي المنزلي.