“سرطان الشرقية” تنقل محاربات المرض إلى رحاب المدينة المنورة

سيرت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية رحلة روحانية متكاملة الخدمات إلى المدينة المنورة، استهدفت مجموعة من مستفيديها ومرافقيهم من أفراد أسرهم، في مبادرة تهدف إلى المزج بين الدعم النفسي والسكينة الروحية لتعزيز مناعة المرضى المعنوية.

رحلة مكتملة الخدمات

وانطلقت الرحلة جوًا من مطار الملك فهد الدولي بالدمام لتحط رحالها في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، حيث تكفلت الجمعية بكافة التفاصيل اللوجستية لضمان راحة المشاركين وذويهم طوال فترة الزيارة.

وشملت حزمة الرعاية المقدمة للمستفيدين تغطية شاملة لتذاكر الطيران، وتأمين وسائل المواصلات الحديثة، بالإضافة إلى الإقامة الفندقية الراقية ووجبات الإفطار، ليتمكنوا من التفرغ التام للعبادة وزيارة المسجد النبوي الشريف دون أي أعباء إضافية.

جهود الجمعية بتنظيم الرحلات الروحانية

وكشفت إسراء الدخيل، مديرة خدمات المستفيدين بالجمعية، أن هذه الرحلة تأتي تتويجاً لجهود عام 2025م، الذي شهد تنظيم 5 رحلات روحانية تنوعت وجهاتها بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما يعكس التزام الجمعية المستمر بهذا المسار العلاجي الروحي.

وأكدت الدخيل أن إجمالي عدد المستفيدين من برنامج الزيارات الروحانية وصل إلى 279 مستفيداً خلال الأعوام الماضية، مشيرة إلى وجود إقبال متزايد وطلبات مستمرة لهذه الخدمة نظراً لما تتركه من أثر إيجابي ملموس يساهم في تحسن الحالة النفسية للمرضى.

وشددت إدارة الجمعية على عزمها توسيع نطاق هذه المبادرات في الأعوام المقبلة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبات، إيماناً بأن الاستقرار النفسي والروحي يمثل ركيزة أساسية في رحلة العلاج والتشافي من مرض السرطان.

وعبر المستفيدون وأسرهم عن مشاعر الفرح والامتنان لهذه اللفتة الإنسانية، واصفين الزيارة بأنها تركت في نفوسهم ذكريات خالدة وجددت لديهم الأمل، مقدمين شكرهم لمجلس إدارة الجمعية على هذا الدعم النوعي الذي يلامس حاجاتهم الروحية.