”الدفة النسائية“.. 24 سيدة يُحيين التراث ويطلقن مشاريعهن بالشرقية

أسدلت جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية الستار على برنامج ”الدفة النسائية“، الذي نجح في تأهيل 13 متدربة لإطلاق متاجرهن المحلية والإلكترونية، وذلك بعد اختتام البرنامج التدريبي المكثف الذي امتد لنحو ستة أشهر، من 4 مايو حتى 20 أكتوبر 2025.

وتأتي حياكة ”الدفة النسائية“ هي امتداد لحياكة «البشت» الحساوي، ووجه الاختلاف بينهما يتمثل في بروز الخيوط «نافرة» بشكل أكبر في الدفة النسائية، وأكثر تعقيدًا، والألوان الذهبية «الزري» تغطي مساحة كبيرة.

تمكين في مجال الحرف اليدوية

ويهدف البرنامج، في إطار جهود الجمعية للحفاظ على الموروث الثقافي، إلى تمكين السيدات في مجال الحرف اليدوية التقليدية ونقلها بفاعلية إلى الأجيال الجديدة، بالتزامن مع تعزيز الاقتصاد المحلي عبر خلق مسارات مهنية مستدامة.

وشهد البرنامج بمرحلتيه تخريج 24 متدربة، انطلقت المرحلة الأولى بمشاركة 16 سيدة، أتقنت 13 منهن المهارات اللازمة التي أهلتهن للانتقال من مرحلة التدريب إلى ريادة الأعمال وتأسيس مشاريعهن التجارية.

واستمراراً لجهود دعم المشاريع الناشئة، خُصصت المرحلة الثانية للخريجات المتميزات من المرحلة الأولى، حيث تأهلت 8 متدربات بجدارة لتعميق خبراتهن الحرفية والحصول على دعم إضافي لضمان استدامة مشاريعهن.

وركّزت المبادرة على تحقيق حزمة من الأهداف المتكاملة، شملت إحياء الحرف التقليدية المهددة بالاندثار وخلق فرص عمل جديدة، مع تقديم دعم ملموس للمشاركات تضمن قروضاً دون فوائد، وتطوير استراتيجيات تسويق حديثة عبر إنشاء متجر إلكتروني موحد.

وعمل البرنامج على نشر الوعي المجتمعي بأهمية التراث الثقافي لتعزيز الفخر بالهوية الوطنية، مستعيناً بالتقارير الإعلامية المنشورة في الصحف المحلية والقنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى تنظيم المعارض المتخصصة لعرض منتجات الحرفيات.

إحياء الموروث الحرفي

واختُتم البرنامج بتنظيم حفل تكريم للخريجات احتفاءً بإنجازاتهن، وسُلّط الضوء خلاله على الدور المحوري للمرأة في إحياء الموروث الحرفي، بحضور عدد من الجهات الداعمة وممثلي وسائل الإعلام.

وأكدت الجمعية أن هذا البرنامج النوعي يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التراث وتنمية المجتمع المحلي، مجددة التزامها بمواصلة دعم الحرفيين ومساعدتهم على تحويل مهاراتهم إلى مشاريع طموحة.

يذكر أن الدفة النسائية لها أنواع عديدة منها ما يرتدى للمناسبات ومنها ما يرتدى بشكل يومي، ومنها ما يرتدى للمناسبات ومنها ”دفة السويعية“ وهي مطرزة بالزري بكمية كثيفة جدا من الأمام والخلف ولها أسماء عديدة، والأسماء التي تعطى للدفة النسائية يمثل وصف لها منها مثلا اسم عباءة أم جنوب وأم الملاليس مطرزة بأدوات الضيافة.

ويكون فيها ملاليس وأيضا الماهود وهذه العباءة مخصصة للعروس، ويكون طولها قصير واقصر من طول المرأة بسبب قماشها الذي يعد من النوع الفاخر جدا، وأيضا لدينا عباءة أم سميكة وتستخدمها القطريات أو البحرينيات، وأيضا نوع الجناع يكون بمكسر سميك وتكون محشية بخيوط قطن بكثافة عالية وأكثر من البشت الرجالي.