مختصون لـ “اليوم”: المملكة من الأقل عالميًا في انتشار الإيدز.. والفحص المبكر وقاية
وأشاروا إلى أن الوصمة المجتمعية ما زالت أحد أبرز التحديات التي تتطلب تعزيز الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
طرق انتقال الفيروس
تواجد منخفض للفيروس بالمملكة
الانتشار المنخفض، إذ تقل نسبة انتشار الفيروس بين البالغين (15–49 سنة) عن 0.1٪ وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، ويُقدّر عدد المتعايشين بنحو 12 ألف شخص، مع تسجيل ما يقارب 1000 إصابة جديدة سنويًا.
وبيَّنت أن استقرار معدلات الإصابة وانخفاض العدوى عبر الدم يرتبطان بالفحص الإلزامي والدقيق، إضافة إلى بدء العلاج فور التشخيص، وهو ما يعد مؤشرًا رئيسًا على فعالية برامج الترصد والكشف المبكر في المملكة.
المصافحة لا تنقل العدوى
من جانبها، قالت استشارية الباطنية والأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الدكتورة سارة الورثان، إن المملكة تُعد من
الدول الأقل عالميًا في عدد الحالات، بفضل منظومة وقاية قوية، مبينةً أن احتمال انتقال الفيروس عبر الدم أو الأعضاء لا يتجاوز حالة واحدة في المليون نتيجة الإجراءات الوقائية الصارمة.
وأوضحت أن انتقال الفيروس عبر مشاركة الإبر في حالات تعاطي المخدرات موجود لكنه منخفض، كما يمكن من الأم لطفلها، إلا أن هذه النسبة تكاد تنعدم عند خضوع الأم للعلاج. وأضافت أن أغلب الحالات تنتقل عبر الاتصال الجنسي غير المحمي، مما يستدعي تعزيز الوعي بوسائل الوقاية السلوكية. وأشارت إلى أن الوصمة المرتبطة بالإيدز تاريخيًا تُعد من أكبر العوائق، رغم أن الفيروس لا ينتقل بالمصافحة أو العناق أو مشاركة الطعام أو السباحة أو استخدام نفس الأدوات، ولا ينتقل عبر الهواء كالعطاس أو السعال.
وأكدت ضرورة تصحيح هذه المفاهيم لحماية المتعايشين من التمييز.
وأضافت أن العلاجات الحديثة تمكّن المريض من التعايش الطبيعي تقريبًا عبر حبة واحدة يوميًا، بشرط التشخيص المبكر والالتزام بالخطة العلاجية، مشيرة إلى أن نظام الوقاية من الإيدز لعام 2018 ضمن للمصابين حقوقهم في التعليم والعمل والرعاية الصحية وحماهم من التمييز. وشددت على أهمية التعاطف والدعم الإنساني للمصابين كجزء من بناء مجتمع واعٍ وأكثر صحة.
بدوره، أوضح استشاري طب الأسرة والسمنة العلاجية الدكتور عبدالله العرفج أن الوضع الوبائي في المملكة منخفض جدًا مقارنة بالمعدلات العالمية،
وأن ذلك يعود لفعالية الاستراتيجيات الصحية وبرامج الترصد النشط والفحص الطوعي الموسع، مما يتيح الوصول المبكر للحالات وتقديم العلاج قبل تطور المضاعفات. ولفت إلى أن 96٪ من حالات العدوى المسجلة بين السعوديين – وفق بعض الإحصاءات – تنتقل عبر العلاقات الجنسية غير المحمية، فيما لا ينتقل الفيروس عبر التعاملات اليومية أو لدغات الحشرات، مما يستدعي مواصلة تصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأضاف أن توفير العلاج المتطور بالمجان لجميع المصابين يسهم في كبح الفيروس والحفاظ على المناعة وتقليل خطر انتقال العدوى إلى مستويات شبه معدومة، مؤكدًا أن العلاج يُعد ركيزة أساسية للوقاية وليس للسيطرة فقط. وشدد العرفج على أهمية الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين، ومكافحة الوصمة التي قد تمنع الكثيرين من طلب الفحص أو العلاج، مبينًا أن الرعاية المتكاملة – الطبية والنفسية والتشريعية – هي الأساس في نجاح جهود المملكة في مواجهة الإيدز وتعزيز جودة حياة المصابين وحماية المجتمع.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
