إلزام القطاعات الصحية بفرق متخصصة لإدارة الكشف المبكر عن التوحد

وجه المجلس الصحي السعودي بإلزام القطاعات الصحية التي تقدم خدمات الرعاية الأولية أو طب الأسرة والمجتمع بتشكيل فرق متخصصة دائمة. وذلك في إطار تفعيل السياسة الوطنية للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد.

تنظيم عمليات الكشف المبكر

وتتولى هذه الفرق مسؤولية إدارة وتنظيم عمليات المسح الشامل للكشف المبكر عن حالات اضطراب طيف التوحد، بهدف تعزيز فرص التدخل المبكر وتحسين جودة حياة الأطفال المصابين وأسرهم.

وأوضح المجلس، في توجيهاته أن هذه الفرق الدائمة، والتي تعد أحد ثمانية متطلبات رئيسية للسياسة الوطنية للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد، يجب أن تتألف من طبيب أخصائي «سواء كان أخصائي أطفال، أو طبيبًا نفسيًا للأطفال، أو أخصائي أعصاب أطفال» بالإضافة إلى أخصائي نفسي إكلينيكي.

وتناط بهذه الفرق مهمة تطبيق بروتوكولات المسح المعتمدة، وتنظيم الإحالات، وضمان الدقة والشمولية في عمليات الكشف ضمن القطاعات الصحية المركزية، لضمان تحديد الحالات المحتملة في مراحلها الأولى.

ويعد إنشاء هذه الفرق وتفعيل دورها بشكل كامل خطوة أساسية لتمكين المركز الوطني لاضطرابات النمو الشامل من جمع البيانات اللازمة وإعداد التقارير السنوية حول مدى فاعلية تطبيق السياسة الوطنية في مختلف مناطق المملكة.

جمع البيانات للتطوير

ويهدف هذا الإجراء إلى جمع البيانات الضرورية التي تمكن المركز الوطني لاضطرابات النمو الشامل من تقييم أثر السياسة الوطنية للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد وتقديم توصيات لتحسينها وتطويرها، بما يخدم في نهاية المطاف المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم بشكل أفضل.

وتقوم جهات تنسيقية مثل اتحاد الغرف التجارية السعودية، عبر الغرف الإقليمية كغرفة الشرقية، بدعم هذه الجهود من خلال حث المنشآت الصحية على تزويد الأمانة العامة للاتحاد بمعلومات التواصل الخاصة بمسؤولي هذه الفرق الدائمة، وذلك بناءً على توجيهات المجلس الصحي السعودي.

يُشار إلى إن السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد تهدف إلى اكتشاف وتشخيص الحالات في سن مبكرة، وتسجيل جميع الحالات المؤكدة في السجل الوطني لاضطرابات طيف التوحد التابع للمجلس الصحي السعودي.

​