مختصون لـ ”اليوم“: تقدم العمر والسمنة أبرز عوامل الإصابة بـ ”سرطان الثدي“
أكد مختصون أن سرطان الثدي يُعد الأكثر شيوعًا بين النساء على مستوى العالم، وأن خطورته تكمن في ارتباطه بعدة عوامل أبرزها التقدم بالعمر، التاريخ العائلي، السمنة، وقلة النشاط البدني، إضافة إلى التغيرات الهرمونية.
الوقاية من سرطان الثدي
وقالت مديرة خدمات أشعة الثدي التشخيصية والتداخلية في مجموعة الحبيب الطبية الدكتورة فاتنة الطحان: إن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء، لكن الوقاية والكشف المبكر يصنعان الفرق، موضحة أن عوامل الخطر تشمل التقدم في العمر، التاريخ العائلي، السمنة، وقلة النشاط البدني.
وأضافت أن تبني نمط حياة صحي يعتمد على الغذاء المتوازن والنشاط البدني المنتظم والامتناع عن التدخين يعزز الوقاية، فيما يبقى الكشف المبكر عبر الفحص الذاتي والماموغرام الركيزة الأهم في رفع نسب الشفاء.
وأشارت إلى أن المملكة شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعًا في معدلات الإصابة نتيجة أنماط الحياة غير الصحية، غير أن برامج الفحص المبكر وحملات التوعية المكثفة على مدار العام – وتحديدًا في أكتوبر – أسهمت في سهولة وصول المرأة للخدمات الوقائية والعلاجية.
واختتمت بدعوة كل سيدة إلى المبادرة بالفحص ودعم قريباتها، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر يعني حياة أكثر أماناً ورحلة علاج أخف وطأة.
وذكرت استشارية جراحة أورام الثدي الترميمية الدكتورة إيمان الشمري، أن خطورة سرطان الثدي ترتبط بعوامل مختلفة، منها التغيرات الهرمونية، إلى جانب السمنة وقلة النشاط البدني والتاريخ العائلي، مشيرةً إلى أن تبني نمط حياة صحي يُعد خط الدفاع الأول ضد المرض.
وشددت على أن الكشف المبكر يمثل الركيزة الأساسية لرفع نسب الشفاء التي قد تتجاوز 90% عند اكتشافه في مراحله الأولى عبر الفحص الذاتي والفحوص الطبية الدورية، لافتة إلى أن الدراسات أثبتت أن التغذية السليمة الغنية بالخضروات والفواكه والابتعاد عن التدخين تعزز الوقاية.
وبينت أن وزارة الصحة أطلقت برامج وطنية متكاملة للتوعية والفحص عبر المراكز الصحية والحملات المجتمعية، مؤكدة أن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن الدعم النفسي يشكل ركيزة مهمة للتعافي.
عوامل الخطر
وقالت استشارية الجراحة العامة وجراحة الغدد وأورام الثدي مع الترميم الدكتورة ديما حمامي: إن شهر أكتوبر يمثل فرصة لتعزيز الوعي الصحي وتشجيع النساء على الفحص المبكر.
وبيّنت أن عوامل الخطر تشمل التقدم بالعمر، التاريخ العائلي، الطفرات الجينية BRCA1/2، التعرض السابق للإشعاع العلاجي، واستخدام العلاج الهرموني طويل الأمد.
وأشارت إلى أن الحد من هذه المخاطر يتطلب نمط حياة صحي مع الكشف المبكر، موضحة أن الفحص الدوري بالماموغرام ابتداءً من سن 40 للنساء متوسطي الخطورة، وبعمر أبكر مع الفحوص المكثفة لمن لديهن عوامل خطورة عالية، يسهم في اكتشاف المرض بمراحل مبكرة Stage 0-I، مما يرفع نسب البقاء ويتيح خيارات علاجية أقل تعقيداً.
ولفتت إلى أن معدلات الإصابة في المملكة ارتفعت من 15,4 لكل 100 ألف نسمة في عام 1990 إلى 46,0 في عام 2021، وأن أكثر من 50% من الحالات تُكتشف بمراحل متقدمة رغم مجانية الفحوص، مؤكدة أن ضعف المشاركة في الماموغرام يمثل تحديًا.
الحد من المخاطر
وأشارت إلى أن البرامج الوطنية مثل البرنامج الوطني للماموغرام والحملات السنوية أسهمت في رفع الوعي، داعية النساء إلى الالتزام بالفحوص الدورية وتبني أسلوب حياة صحي وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للمصابات والمتعافيات.
وأكدت استشاري جراحة أورام الثدي وأستاذ مساعد في الجراحة الدكتورة مريم القراشي، أن عوامل الخطورة تشمل التقدم في العمر والتاريخ العائلي والسمنة وقلة النشاط البدني، وأن أسلوب الحياة الصحي يمثل وسيلة أساسية للحد من هذه المخاطر.
وشددت على أن الكشف المبكر عبر الفحص الذاتي والفحوص الطبية الدورية بالتصوير يُعد حجر الزاوية في تقليل المضاعفات ورفع نسب الشفاء.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة أطلقت برامج وطنية للكشف المبكر وحملات توعوية متواصلة لتعزيز ثقافة الوقاية، مؤكدة أن النصيحة الذهبية لكل امرأة هي عدم التردد في مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغير، فيما يتمثل دور المجتمع في تقديم الدعم النفسي والمعنوي لما له من أثر إيجابي في رحلة العلاج والتعافي.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.