مختص يكشف لـ”اليوم” عن مثلث الخطر المُهدد لمرضى الربو بنوبات الاختناق
كشف اختصاصي الباطنية، الدكتور عماد الدين مرسي، عن خارطة طريق طبية للسيطرة على مرض الربو، مؤكداً أنه رغم غياب العلاج النهائي للمرض حتى الآن، إلا أن التحكم الدقيق في المحفّزات كفيل بمنح المريض حياة طبيعية تماماً وخالية من النوبات.
شرح الدكتور مرسي الآلية الفسيولوجية للمرض، موضحاً أنه التهاب مزمن يجعل الشعب الهوائية في حالة تحفز دائم، لتتحول مع أبسط المثيرات إلى ممرات ضيقة تسبب الاختناق وصعوبة التنفس.
مهددات مرضى الربو
حدد الاختصاصي قائمة «المحسّسات» باعتبارها الشرارة الأولى للنوبات، وتتصدرها ذرات الغبار، وعث الفراش، وشعر الحيوانات الأليفة، إضافة إلى العفن وحبوب اللقاح التي تثير استجابة التهابية فورية.
حذر مرسي من خطورة «المهيّجات البيئية» الصامتة، مؤكداً أن دخان السجائر بنوعيه، والروائح النفاذة، ومواد التنظيف الكيميائية، لا تسبب الحساسية فحسب، بل تدفع الشعب الهوائية قسراً نحو نوبات حادة.
نبه الطبيب إلى أن نزلات البرد والإنفلونزا تعد العدو الأول لاستقرار حالة مريض الربو، حيث تزيد العدوى الفيروسية من هشاشة الشعب الهوائية وتجعلها فريسة سهلة لأي محفز خارجي.
وأشار إلى وجود محفزات خفية قد يغفل عنها المرضى، أبرزها التغيرات الجوية المفاجئة والطقس البارد الجاف، والضغط النفسي الذي يرفع هرمونات الإجهاد ويزيد من انقباض عضلات التنفس.
الربو الناتج عن التمرين
أوضح الدكتور مرسي أن «الربو الناتج عن التمرين» حقيقة طبية تحدث بسبب فقدان الحرارة والرطوبة أثناء الجهد البدني، لكنه شدد على أن الرياضة المعتدلة تظل ضرورية مع استخدام البخاخات الوقائية.
وضع الأخصائي «الوعي» على رأس هرم العلاج، مشدداً على أن الالتزام بالبخاخات الوقائية، وأخذ لقاحات الإنفلونزا والمكورات الرئوية، وتنظيف البيئة المنزلية، هي الأدوات الحاسمة لترويض هذا المرض المزمن.
اختتم مرسي حديثه برسالة طمأنينة، مؤكداً أن فهم المريض لطبيعة جسمه وتجنبه للمثيرات يكسر قيود المرض، ويحوله من هاجس يومي إلى حالة صحية مسيطر عليها بالكامل.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
