%80 من حالاته تتطور.. ”الوهن العضلي“ مرض يصيب 3 نساء مقابل كل رجل
كشفت استشارية طب الأعصاب وعضو الجمعية السعودية لطب الأعصاب، د. أريج بشناق، عن ملامح مرض ”الوهن العضلي“ الذي يصنّف ضمن قائمة الأمراض المناعية النادرة في المملكة.
وأكدت لـ “اليوم”، أن المرض يبدأ بأعراض خفيفة في العين، ثم يمتد تدريجيًا ليؤثر على عضلات الجسم كافة، ما يربك المريض ويجعله يبدو سليمًا ظاهريًا، قبل أن يسقط منهكًا من التعب.
وأوضحت أن المرض قد يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، إلا أنه يظهر غالبًا في العقد الثالث من العمر أو بعد سن الخمسين، مشيرة إلى أن النساء في سن الشباب أكثر عرضة للإصابة بمعدل ثلاث حالات مقابل حالة واحدة بين الذكور، بينما تتساوى النسبة تقريبًا بعد سن الخمسين.
أعراض متذبذبة ومحيرة
وأشارت د. بشناق إلى أن المرض يشهد تقلب شديد ولأعراض، حيث يشعر المريض بتحسّن مؤقت بعد الراحة، ويعاوده الضعف مجددًا عند بذل أي جهد، ما يؤدي إلى حالة من الإنهاك المفاجئ.
وبينت أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بتدلي الجفن أو ازدواجية الرؤية نتيجة ضعف عضلات العين، ثم تمتد في غضون سنة إلى سنتين لتشمل باقي عضلات الجسم، مسببة صعوبة في المهام اليومية البسيطة كتمشيط الشعر أو غسل الأسنان.
وتُقدر د. بشناق أن نحو 80% من الحالات التي تبدأ بأعراض في العين، تتطور لاحقًا لتشمل الجسم بالكامل، موضحة أن التشخيص غالبًا ما يتأخر بسبب ضعف الوعي المجتمعي ونقص عدد الأطباء المتخصصين في أمراض العضلات والأعصاب الطرفية.
علاجات فعّالة وتطور طبي ملحوظ
وبخصوص الخيارات العلاجية، أكدت أن هناك استجابة جيدة للأدوية القديمة في الحالات الخفيفة، بينما قد تستدعي الحالات المتقدمة تدخلاً مكثفًا مثل غسيل البلازما أو إعطاء أجسام مضادة وريدية.
ولفتت إلى أن الطفرة الأخيرة في العلاجات البيولوجية ساهمت في تحسين جودة حياة المرضى، حتى أن بعضهم استعاد قدرته على ممارسة الرياضة والتنقل بعد أن كان غير قادر على المشي.
تشابه مع الإرهاق اليومي يُربك التشخيص
وأشارت إلى أن التشخيص الدقيق يتطلب فحصًا سريريًا معمقًا وتاريخًا مرضيًا شاملاً، خاصة في الحالات التي يظهر فيها التعب والخمول كعرض وحيد، مما يجعل المرض يُخطئ أحيانًا على أنه مجرد إرهاق طبيعي.
دعوة لإنشاء جمعية وطنية مختصة
وشددت د. بشناق على الحاجة إلى إنشاء جمعية وطنية لمرضى الوهن العضلي، تكون مرجعًا علميًا وإنسانيًا لدعم المرضى، خصوصًا في مراحلهم الأولى، مؤكدة أن غياب جهة رسمية يدفع كثيرًا منهم إلى الاعتماد على مصادر أجنبية معقدة قد تزيد من ارتباكهم.
لا علاقة بالمكان أو المناخ
وأكدت أن المرض لا يرتبط بالجغرافيا أو المناخ، بل ينشأ نتيجة خلل مناعي داخلي، مما يعني أن الإصابة قد تحدث في أي مكان دون أن تؤثر البيئة في تطوره.
البداية من عيادة الأعصاب
واختتمت حديثها بالتنويه إلى أن المسار العلاجي الصحيح يبدأ من عيادة المخ والأعصاب، ومن ثم يُحال المريض إلى عيادات متخصصة في العضلات والأعصاب الطرفية، حيث تتوفر الكوادر الطبية المؤهلة للتعامل مع المرض.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
