مختصون بالأوبئة لـ “اليوم”: المملكة آمنة.. وماربورغ لن يتجاوز المنظومة الصحية
وأضافوا أن المنظومة تقلل بشكل كبير من احتمالية تأثر الداخل السعودي بتداعيات فيروس «ماربورغ» المتفشي مؤخراً في إثيوبيا، نظراً للجاهزية العالية والقدرات الاستباقية التي تمتلكها المملكة في رصد وتحييد المخاطر قبل وصولها.
يأتي ذلك فيما حذر نخبة من استشاريي الأمراض المعدية والصحة العامة، من الخطورة البالغة لفيروس «ماربورغ» الذي يشهد نشاطاً وبائياً في مناطق إفريقية، مؤكدين أنه يصنف ضمن أخطر الفيروسات المسببة للحميات النزفية عالمياً، إذ يفتقر حتى اللحظة لأي لقاح معتمد أو علاج نوعي، مما يجعل الوقاية وتجنب السفر لبؤر التفشي هو خط الدفاع الوحيد للنجاة من مصير محتوم قد تبلغ نسبة الوفيات فيه 80%.
وتأتي هذه التحذيرات الطبية المشددة إلحاقاً ومتابعة للبيان الذي أصدرته سفارة المملكة لدى إثيوبيا يوم أمس، والذي نبهت فيه المواطنين بشكل قاطع إلى ضرورة تجنب السفر إلى محافظة «جنوب أومو» والمناطق التي يسجل فيها الفيروس انتشاراً متزايداً، حفاظاً على سلامتهم من خطر العدوى.
شراسة فيروس ماربورغ
آل عبدالله، أن شراسة الفيروس تكمن في قدرته السريعة على الفتك بالمصابين، خاصة في المناطق التي تعاني ضعفاً في الإمكانات الصحية، مشيرة إلى أن العدوى لا تنتقل بالهواء بل عبر الاحتكاك المباشر بالسوائل الجسدية للمصابين، أو ملامسة الأسطح الملوثة، مما يوجب الحذر الشديد.
ونبهت آل عبدالله إلى وجود «خزانات طبيعية» للفيروس يجب الحذر منها، وتتمثل بشكل رئيسي في خفافيش الفاكهة، محذرة المسافرين من دخول الكهوف أو زيارة المزارع التي تستوطنها هذه الخفافيش، إضافة إلى ضرورة الامتناع التام عن تناول اللحوم غير المطهية جيداً، والالتزام بغسل اليدين وتجنب المرافق الصحية غير الضرورية في البلدان الموبوءة.
حائط صد صحي
مؤشر مطمئن
ودعا الشهري المواطنين إلى تحكيم العقل والموازنة بين ضرورة السفر وحجم الضرر المحتمل، ناصحاً بتأجيل أي سفر غير طارئ لحين إعلان السيطرة التامة على الوباء، مشدداً على من تضطرهم الظروف للسفر بضرورة اختيار أماكن إقامة تطبق بروتوكولات تعقيم صارمة للأسطح لتقليل فرص الانتقال غير المباشر للعدوى.
وفرّق الاستشاري الشهري بين الفيروسات النزفية، موضحاً أن فيروس «إيبولا» رغم تشابهه مع «ماربورغ» إلا أنه يتوفر له لقاحات فعالة لبعض سلالاته، بينما يظل «ماربورغ» بلا أي غطاء
دوائي وقائي، وهو ما يضاعف المسؤولية الفردية في الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة وأقسام الطوارئ في المستشفيات المحلية هناك.
عيادات طب السفر
وأكد على أن الثقة في مأمونية الوضع الصحي بالمملكة تنبع من وجود بنية تحتية صلبة، تشمل أنظمة مراقبة ورصدًا وبائيًا فائقة الدقة في مختلف منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، قادرة على اكتشاف أي حالات اشتباه والتعامل معها فورًا قبل وصولها إلى الداخل.
وعلى الصعيد الدبلوماسي والميداني، جددت السفارة السعودية تأكيداتها للمواطنين المقيمين في إثيوبيا بضرورة الابتعاد عن التجمعات، وتقليل الحركة الداخلية، والتواصل الفوري مع أرقام الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة عند الشعور بأي أعراض، في ظل متابعة دقيقة من الجهات الصحية بالمملكة لتطورات الوضع لضمان سلامة المواطنين.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
