أخصائيون لـ “اليوم”: الغذاء الآمن ينقذ الأرواح ويوقف الخسائر الاقتصادية

يعتبر اليوم العالمي لسلامة الغذاء الذي يوافق 7 يونيو يومًا مهمًا، حيث يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية من أجل سلامة الأغذية، بهدف تقليل عبء الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية.

ويلفت هذا اليوم الانتباه إلى منع وإدارة المخاطر التي تنتقل عن طريق الأغذية، والمساهمة في الأمن الغذائي، وصحة الإنسان، والازدهار الاقتصادي، والزراعة، والوصول إلى الأسواق، والسياحة، والتنمية المستدامة.

من ناحيتها قالت أخصائية التغذية زينب سلمان الجبر، أن سلامة الأغذية تهم الجميع، وفي 7 يونيو يحتفي العالم باليوم العالمي لسلامة الأغذية ، مشيرة إلى أن الطريقة التي يتم بها إنتاج الطعام وتخزينه والتعامل معه واستهلاكه ‏تؤثر على سلامة الطعام.

وبيّنت الجبر، أن سلامة الأغذية تنقذ الأرواح وتلعب دورًا حيويًا في الحد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية حيث هناك حوالي 200 نوع مختلف من الأمراض تنتقل عن طريق الأغذية “بدءًا من الإسهال إلى السرطان”، أن الحصول على كميات كافية من الغذاء الآمن أمر أساسي لاستدامة الحياة وتعزيز الصحة الجيدة.

وأضافت: “عادة ما تكون الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية معدية أو سامة بطبيعتها، ولا يُمكن رؤيتها غالبًا بالعين المُجرّدة، وتُسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية التي تدخل الجسم عن طريق الطعام أو الماء الملوث”.

وبحسب “الجبر” تشير الأرقام العالمية لوجود ما يقدر بنحو 600 مليون حالة من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سنويًا، ويموت ما يقدر بنحو 420,000 شخصًا حول العالم كل عام بعد تناولهم أطعمة ملوثة، ويتحمل الأطفال دون سن الخامسة 40% من عبء الأمراض المنقولة بالغذاء، مع 125,000 حالة وفاة في كل عام .

وأكد أخصائي التغذية علي مطر، اليوم العالمي لسلامة الغذاء مناسبة عالمية أقرتها الأمم المتحدة بهدف الوعي بأهمية الغذاء الآمن ودوره في إنقاذ الأرواح وتعزيز الصحة العامة ونؤكد تعتبر سلامة الغذاء عنصراً حاسماً للأمن الغذائي والصحة العامة، حيث أن الغذاء غير الآمن يتسبب في عدة حالات مرضية سنوياً، ويكلف الاقتصادات العالمية خسائر تقدر بـ95 مليار دولار في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل .

وبيّن مطر ، أن أهداف اليوم العالمي هي رفع الوعي العام بمخاطر الغذاء غير الآمن وطرق الوقاية، وتعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمستهلكين، ودعم تطبيق الممارسات العلمية في سلسلة الإمداد الغذائي، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة القضاء على الجوع، وتشجيع تبني سياسات وأنظمة فعالة لسلامة الغذاء .

وقال مطر، يحمل اليوم العالمي لسلامة الغذاء لعام 2025 شعار “العلم في العمل”، الذي يركز على دور الأبحاث العلمية والممارسات القائمة على الأدلة في تحسين سلامة الغذاء، لافتًا إبى أنه يمكن للجميع المساهمة في تعزيز سلامة الغذاء عبر اتباع ممارسات النظافة الشخصية وسلامة الغذاء في المنزل، ودعم المبادرات المحلية والدولية لتحسين معايير سلامة الغذاء.

وأوضح المهندس الزراعي عميد أبو المكارم، يوافق اليوم السابع من يونيو من كل عام اليوم العالمي لسلامة الأغذية، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الغذاء الآمن والصحي، وتذكير المجتمعات والحكومات والمؤسسات بأهمية تطوير أنظمة فعالة لضمان سلامة ما نأكله يوميًا، من الزراعة حتى الاستهلاك.

وتأتي هذه المناسبة العالمية لتؤكد أن سلامة الغذاء ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي

مسؤولية مشتركة تبدأ من المنتج وتنتهي عند المستهلك.

وقال: “تزامنًا مع هذا اليوم، يبرز في المملكة العربية السعودية نموذجًا رائدًا في دعم الإنتاج الغذائي العضوي، يتمثل في مبادرة عسل المانجروف، والتي أصبحت خلال السنوات الأخيرة قصة نجاح حقيقية في مجال الاستدامة الزراعية والإنتاج النقي.

ولفتت أخصائية التغذية العلاجية إلهام إدريس، إلى أن سلامة الغذاء تعتبر من العوامل الأساسية المرتبطة بصحة الجهاز الهضمي، حيث تلعب دوراً محورياً في الوقاية من العديد من الأمراض مثل ارتجاع المريء، والغثيان، والإسهال. إن الإهمال في اتباع معايير السلامة الغذائية منذ مراحل الإنتاج وحتى الوصول إلى المائدة، بما في ذلك التعقيم والنظافة ووسائل حفظ الأغذية، يسهم في زيادة نسبة البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تدهور الصحة العامة. لذا، من الضروري أن تتبنى الأسر نهجاً واعياً في اختيار الأغذية من مصادر موثوقة، مع الالتزام بالأساليب الصحية لضمان سلامة الغذاء.