“إرادة”:-لا-تعاطف-مع-الإدمان.-الحل-في-المواجهة-والعلاج

“إرادة”: لا تعاطف مع الإدمان.. الحل في المواجهة والعلاج

أكد مجمع إرادة والصحة النفسية بالدمام أن التعامل مع الإدمان لا يكون بالعاطفة أو التساهل، بل بالمواجهة المباشرة وطلب العلاج المتخصص.

وحذر من خطورة التستّر على المدمن داخل الأسرة، أو تقديم دعم مالي قد يُسهم في استمرار الإدمان، ما يعرض حياة المدمن وأسرته ومجتمعه للخطر.

وجاء هذا التأكيد خلال المعرض التوعوي الذي نظمه المجمع تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت شعار: ”لنكسر الحلقة.. أوقفوا الجريمة المنظمة“، حيث سلّط الضوء على أدوار الخدمة الاجتماعية الطبية في علاج الإدمان، والدور الحيوي الذي تؤديه الأسرة في احتواء المتعافين ودعمهم بعد الخروج من المجمع.

وبيّن المجمع أن الخدمة الاجتماعية في أقسام الإدمان تساهم في شرح مفهوم الإدمان للمريض وأسرته، وإقناعه بالبرنامج العلاجي، ومتابعة الرعاية اللاحقة بعد الخروج، إلى جانب تقديم جلسات علاجية فردية وجماعية، ومساعدة المريض على تجاوز الصراعات النفسية والاجتماعية التي دفعته نحو التعاطي، وإكسابه مهارات وقائية تحول دون الانتكاسة.

التعافي يعتمد على الأسرة

وأوضح القائمون على المعرض أن الأسرة تمثل حجر الأساس في بناء تعافي المريض، من خلال تقبّله نفسيًا واجتماعيًا، وتجنّب إطلاق ألقاب تذكّره بماضيه، وتوفير بيئة إيجابية تسهم في استقراره، كما شددوا على أهمية إشراكه في اتخاذ القرارات المنزلية، وتكليفه بمهام بسيطة تعزز ثقته بنفسه، مع الحرص على ألا يشعر بالمراقبة أو العزلة.

ونوّه المجمع إلى ضرورة عدم منح المتعافي مبالغ مالية كبيرة، وتشجيعه على تكوين علاقات اجتماعية إيجابية، والمشاركة في المناسبات العائلية، مؤكدًا أن هذه التفاصيل الصغيرة تُعد جزءًا أساسيًا من منظومة الوقاية من الانتكاسة.

وشددت إدارة المجمع على أن التستر على المدمن يُعد من أخطر الأخطاء الأسرية، لأنه يمنحه فرصة للاستمرار في السلوك المدمر، مشيرة إلى أهمية التوجّه فورًا إلى الجهات المتخصصة لطلب المساعدة، أو اللجوء إلى الجهات الأمنية المختصة إذا لزم الأمر، مؤكدة أن علاج الإدمان متاح ومجاني وسري، وأن البدء بالعلاج هو الخيار الأكثر أمانًا وإنسانية.

أثار تدميرية للتعاطي

واستعرض المعرض أبرز الآثار التدميرية لتعاطي المؤثرات العقلية، بدءًا من التدهور الصحي والنفسي، ووصولًا إلى الانهيار الأسري، وزيادة العنف، والانتحار، وارتفاع حالات الطلاق، وتفشي الجرائم، والحوادث المرورية، بالإضافة إلى الآثار القانونية كالسجن وتراكم الديون والمساءلات القضائية.

ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة مبادرات توعوية أطلقها المجمع لتعزيز الوعي المجتمعي، وكسر الحلقة المفرغة التي تربط الإدمان بالجريمة، من خلال نشر ثقافة العلاج، وتفعيل دور الأسرة، والتأكيد على أن الوقاية تبدأ من الفهم الصحيح لطبيعة الإدمان، وليس من الشفقة أو الإنكار.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *