في-يومه-العالمي.-أخصائيون-لـ-“اليوم”:-العلاج-الطبيعي-يعزز-صحة-القلب-والدماغ-والسكري

في يومه العالمي.. أخصائيون لـ “اليوم”: العلاج الطبيعي يعزز صحة القلب والدماغ والسكري

أكد مختصون في العلاج الطبيعي أن هذا التخصص لم يعد مقتصرًا على علاج إصابات العظام والمفاصل، بل أصبح ركيزة أساسية في المنظومة الصحية الحديثة، يشمل الأمراض العصبية والقلبية والتنفسية والإصابات الرياضية وتأهيل الأطفال وكبار السن، ويسهم في تعزيز جودة الحياة وتمكين المرضى من الاستقلالية.

وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للعلاج الطبيعي الموافق 8 سبتمبر، أن دوره يتجسد في تمكين المرضى من استعادة حركتهم الطبيعية والوقاية من المضاعفات وتقليل الاعتماد على الأدوية، عبر تدخلات علاجية قائمة على التمارين والتأهيل الحركي والتعزيز الوظيفي.
أحمد الشهري
وقال رئيس قسم التأهيل الطبي بمستشفى الملك فهد العام بجدة في تجمع جدة الصحي الثاني الدكتور أحمد محمد الشهري، إن العلاج الطبيعي يمثل ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، إذ لم يعد يقتصر على معالجة الإصابات أو تخفيف الألم، بل يتجاوز ذلك إلى تعزيز جودة الحياة وتشجيع أنماط الحياة الصحية.

العلاج العضلي الهيكلي

وأضاف الشهري أن نطاقه واسع يشمل العلاج العضلي الهيكلي لمشاكل العظام والعضلات، والعلاج العصبي لتأهيل مرضى السكتات الدماغية والشلل الرعاشي والتصلب المتعدد، والعلاج القلبي والرئوي لمتابعة مرضى القلب والجهاز التنفسي، إضافة إلى علاج الأطفال في حالات الشلل الدماغي أو تأخر النمو، والعلاج لصحة المرأة بعد الولادة، وبرامج كبار السن لتحسين التوازن والاستقلالية، فضلًا عن العلاج التأهيلي لمرضى الحروق.

وأوضح أن أثره يظهر بوضوح لدى مرضى السكري عبر خفض مستويات السكر وتنشيط الدورة الدموية، كما يساعد مرضى السكتات الدماغية على استعادة التوازن والحركة، ويقدّم حلولًا لآلام الظهر المزمنة من خلال تقوية العضلات وتصحيح العادات اليومية.

ولفت إلى أن الفارق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي هو أن الأول يركز على استعادة الحركة والوظائف الجسدية، بينما الثاني يعنى بتمكين المريض من أداء أنشطته اليومية باستقلالية والتكيف مع حالته الصحية.

تنشيط الدورة الدموية

وأكدت أخصائية العلاج الطبيعي للإصابات الرياضية ريحانة السلمان، أن العلاج الطبيعي أصبح عنصرًا رئيسيًا في الرعاية الطبية، لا يقتصر على إصابات المفاصل بل يواكب المريض في مختلف مراحله الصحية.
ريحانة السلمان
وأوضحت أنه يُوصى به بعد العمليات الجراحية والإصابات الرياضية، إضافة إلى دوره في التعامل مع الأمراض المزمنة، حيث يساعد مرضى السكري على تنشيط الدورة الدموية وتقليل المضاعفات، ويمكّن مصابي السكتات الدماغية من استعادة الحركة تدريجيًا، كما يوفّر حلولًا لآلام الظهر المزمنة عبر تقوية العضلات وتحسين ميكانيكية الجسم.

وبينت أن العلاج الطبيعي يركز على استعادة الحركة والمرونة والقوة، بينما العلاج الوظيفي يهتم بالأنشطة اليومية، مؤكدة أن الإحالة إليه تكون عند وجود قيود حركية، بينما يُحال المريض للعلاج الوظيفي عندما تعيق حالته ممارسة حياته اليومية.

الإصابات العضلية والعظمية

وبيّن استشاري العلاج الطبيعي والتأهيل الدكتور عمر الثمالي، أن العلاج الطبيعي يُوصى به في حالات متعددة تشمل الإصابات العضلية والعظمية مثل التواءات وخشونة المفاصل، والحالات العصبية مثل السكتات الدماغية والتصلب اللويحي، إضافة إلى أمراض القلب والجهاز التنفسي عبر برامج إعادة التأهيل بعد الجراحات.
د. عمر الثمالي
وأوضح أنه يشمل أيضًا تأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي أو اضطرابات النمو، والتأهيل بعد الجراحات الكبرى مثل جراحات العمود الفقري والأورام.

وأضاف أن العلاج الطبيعي يُسهم في تحسين حياة مرضى السكري بتنشيط الدورة الدموية وتقليل خطر القدم السكرية، كما يساعد مرضى السكتات الدماغية على استعادة التوازن والاستقلالية، ويقدم حلولًا غير دوائية لآلام الظهر المزمنة من خلال تقوية عضلات العمود الفقري وتصحيح الوضعيات.

وأكد أن الفارق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي هو أن الأول يركّز على استعادة القوة والمرونة، بينما الثاني يعنى بتمكين المريض من أداء أنشطته اليومية بكفاءة واستقلالية.

باركنسون والتصلب اللويحي

من جهتها، أوضحت المتخصصة في العلاج الطبيعي الدكتورة أفنان قماش، أن التخصص يشمل إلى جانب إصابات العظام أمراضًا عصبية مثل باركنسون والتصلب اللويحي، إضافة إلى آلام العمود الفقري المزمنة.

وأكدت أن العلاج الطبيعي أساسي بعد عمليات القلب، وله دور بارز في تأهيل الأطفال ذوي التأخر الحركي أو التشوهات الخلقية، وكذلك كبار السن للوقاية من السقوط والحفاظ على الاستقلالية.

وأضافت أن العلاج الطبيعي يساعد مرضى السكري على الوقاية من المضاعفات، ويمكّن مرضى السكتات الدماغية من تحسين جودة حياتهم، كما يقدّم حلولًا لآلام الظهر المزمنة تقلل الاعتماد على الأدوية.

وأوضحت أن العلاج الطبيعي يركز على القدرات الحركية العامة، بينما العلاج الوظيفي يعنى بالمهارات الدقيقة والأنشطة اليومية، مؤكدة أن التكامل بينهما يحقق أفضل نتائج للمريض.

التأهيل بعد السكتات الدماغية

وقالت الطالبة في تخصص العلاج الطبيعي والتأهيل الصحي جمانا لاحم اللاحم، إن العلاج الطبيعي لا يقتصر على مشاكل العظام والمفاصل فقط، بل يشمل إعادة التأهيل بعد السكتات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي وأمراض القلب والرئة، إضافة إلى الإصابات الرياضية وتأهيل ما بعد العمليات الجراحية.
جمانا لاحم اللاحم
وأوضحت أن أثره يظهر في تحسين حياة مرضى السكري عبر تعزيز الدورة الدموية والوقاية من مضاعفات القدم السكرية، كما يساعد مرضى السكتة الدماغية على استعادة الحركة والتوازن والاستقلالية، ويوفّر حلولًا لآلام الظهر المزمنة من خلال تقوية العضلات وتحسين القوام.

وأشارت إلى أن العلاج الطبيعي يركّز على استعادة الحركة والقوة وتقليل الألم، بينما العلاج الوظيفي يمكّن المريض من أداء أنشطته اليومية بكفاءة واستقلالية، مؤكدة أن بلادنا أولت هذا التخصص اهتمامًا خاصًا بفتح عيادات العلاج الطبيعي وتوفير الكوادر المؤهلة، ليكون لأخصائيي العلاج الطبيعي دور محوري في خدمة المرضى وتخفيف آلامهم والارتقاء بجودة حياتهم.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *