استشارية: الفحص الدوري يجنبنا التدخلات الجراحية المعقدة للسرطان

أكدت استشارية طب الأسرة في تجمع الرياض الصحي الثالث، الدكتورة الجوهرة العنزي، أن الكشف المبكر عن الأورام السرطانية يمثل نقطة التحول الرئيسية في رحلة العلاج، حيث يقلب معادلة المرض من خطر داهم إلى حالة قابلة للشفاء بنسب عالية، مشددة على أن المبادرة بالفحص قبل ظهور الأعراض تجنب المريض المضاعفات الخطيرة والتدخلات الطبية المعقدة.

وأوضحت العنزي أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى لا يرفع نسب النجاة فحسب، بل يجعل البروتوكول العلاجي أقل وطأة وأكثر فاعلية، مما ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية والجسدية للمريض، ويختصر مدة الاستشفاء مقارنة بالحالات التي يتم تشخيصها في مراحل متأخرة.

فحوصات دورية

حذرت الدكتورة الجوهرة من الركون إلى الشعور بالصحة الظاهرية، مبينة أن العديد من أنواع السرطان تتسم بكونها «صامتة» ولا تظهر لها أي أعراض ملموسة في البدايات، مما يجعل الفحوصات الدورية ضرورة حتمية وليست ترفاً، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر وكبار السن أو من لديهم تاريخ وراثي عائلي.

وأشارت إلى أن منظومة وزارة الصحة، عبر منشآت تجمع الرياض الصحي الثالث، وفرت حزمة متكاملة من برامج الفحص المبكر كجزء من استراتيجية وطنية وقائية، تهدف لتمكين المجتمع من الاطمئنان الدوري، وتقليل العبء الاقتصادي والصحي الناتج عن العلاجات المتأخرة والعمليات الجراحية الكبرى.

حياة صحية

دعت أفراد المجتمع إلى بناء «حائط صد» طبيعي ضد المرض من خلال تبني أنماط حياة صحية، ترتكز على التغذية المتوازنة والنشاط البدني والإقلاع عن التدخين، معتبرة أن الوعي الصحي والمسارعة للكشف يمثلان خطوة شجاعة ومسؤولية أخلاقية تجاه النفس والأسرة لضمان مجتمع خالٍ من الأوجاع.