في يومه العالمي.. “عبد المعين الأغا” ينصح مرضى السكري بتجنب التوتر

يحتفل المجتمع الدولي اليوم العاشر من يونيو الجاري 2025 بفعاليات اليوم العالمي للتوتر، بهدف زيادة وعي المجتمع بأضرار التوتر وكيفية السيطرة عليه وتجنب جميع مصادره.
وفي هذا الإطار يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا لـ”اليوم”:

أنواع التوتر

“التوتر بشكل عام موجود في حياة الجميع وهو مطلوب إذا كان حميدًا، مثل توتر الاختيارات أو المباريات أو ترقب نتيجة الامتحان أو القبول الوظيفي، فهذا النوع من التوتر يزيد من حرص الفرد على مضاعفة جهده واستعداداته لأداء مهامهم، وينتهي بمجرد انتهاء العامل المسبب”.
وأكمل: “وهناك النوع الآخر من التوتر وهو التوتر المرضي الذي ينعكس على الصحة النفسية والاجتماعية ويستوجب التدخل العلاجي عبر الطبيب المختص الذي يقوم بدراسة حالة الفرد ووصف العلاج الذي قد يتضمن الجلسات السلوكية والمعرفية والدواء”.

تأثير التوتر على اختلال سكر الدم

وتابع: “عادة ينصح مرضى السكري ولطبيعة حالتهم الصحية مع المرض بتجنب أي شكل من أشكال التوتر، لأن ذلك يسبب اختلالا في نسبة سكر الدم نتيجة ارتفاع مستوياته في الدم وقد يؤدي إلى حدوث مضاعفات لا يحمد عقباها”. وأضاف: “فعندما يشعر الفرد بالتوتر، يُفرز الجسم هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يسبب سلسلة من ردود الفعل الفسيولوجية وقد يزداد معدل ضربات القلب، وتتشنج العضلات، ويرتفع مستوى السكر في الدم لتوفير الطاقة اللازمة للتحرك الفوري، بينما عند غير المصابين بالسكري فعادة ما يُعدِّل الجسم مستويات الأنسولين للمساعدة في تنظيم هذا الارتفاع المفاجئ في سكر الدم، فيما تتعطل عملية التنظيم عند السكريين مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم عن المعدل الطبيعي”.

واختتم: “من كل ما سبق يتضح لنا أنه عندما تغمر هرمونات التوتر الجسم، فإنها يمكن أن تتداخل مع عمل الأنسولين الهرمون المسئول عن تنظيم نسبة السكر في الدم، فالأنسولين يسمح للجلوكوز بدخول الخلايا، حيث يتم استخدامه للطاقة، ومع ذلك يمكن لهرمونات التوتر أن تقلل من فعالية الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يحفز التوتر إنتاج الجلوكاجون، وهو هرمون آخر يرفع مستويات السكر في الدم، وهذه التأثيرات مجتمعة يمكن أن تجعل من الصعب على مرضى السكري الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف عند التعرض للتوتر”.

نصائح لمرضى السكري

ونصح د.الأغا مرضى السكري بإدارة المرض والتحكم فيه بالطريقة الصحية، تجنب جميع مصادر التوتر والانفعال والغضب، الحرص على النوم الصحي، ممارسة الرياضة دون إجهاد النفس لكونها مفيدة في اطلاق هرمونات السعادة وتفادي هرمونات التوتر، عدم الدخول في نقاشات حادة مع الآخرين، تجنب التوتر عند مشاهدة المباريات، تناول الأطعمة والمشروبات الصحية، تجنب متابعة أو مشاهدة الأخبار السلبية، الحد من متابعة التواصل الاجتماعي استخدام التقنيات بكثرة، ممارسة الهوايات المحببة والأنشطة التفاعلية، تجنب التوتر عند قيادة السيارة.