مختصون-لـ«اليوم»:-الموازنة-بين-العمل-والحياة-درع-الوقاية-من-ضغوط-العصر-الحديث

مختصون لـ«اليوم»: الموازنة بين العمل والحياة درع الوقاية من ضغوط العصر الحديث

أكد مختصون في علم النفس أن أبرز التحديات النفسية التي يواجهها الأفراد في ظل تسارع وتيرة الحياة العصرية تتمثل في ضعف المرونة النفسية وصعوبة تحقيق التوازن بين الجوانب العملية والشخصية، مشيرين إلى أن بناء الصلابة النفسية وممارسة أنشطة يومية تعزز الصحة النفسية يمثلان خط الدفاع الأول ضد الضغوط الحديثة.

وأوضحوا في حديثهم لـ«اليوم» بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق10 أكتوبر أن الأسرة والمدرسة وبيئة العمل تشكل محاور أساسية في دعم الاستقرار النفسي عبر نشر ثقافة الحوار والاحتواء وتوفير مساحات آمنة للتعبير، مؤكدين أن مبادرات وزارة الصحة والمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أسهمت في رفع الوعي وتوسيع نطاق خدمات الدعم والعلاج، بما يعكس اهتمام القيادة بالصحة النفسية كجزء أساسي من جودة الحياة.

الموازنة بين العمل والحياة

أكدت الدكتورة رسيس عبدالله العنزي، المتخصصة في علم النفس التربوي، أن من أبرز التحديات النفسية في العصر الحديث هي امتلاك الفرد المرونة النفسية أو ما يُعرف بالصلابة النفسية لمواجهة التحديات اليومية، إلى جانب القدرة على تحقيق التوازن بين الجوانب العملية والشخصية.
د.رسيس عبدالله العنزي

وأضافت أن العديد من الشركات والمؤسسات باتت تنشئ وحدات تعنى بتعزيز الصحة النفسية، تتضمن برامج ترفيهية مثل المشي والندوات التوعوية، إضافة إلى وحدات استشارات نفسية تقدم الدعم اللازم وتوفر بيئة إيجابية وصحية.

وأشارت إلى أن جهود المملكة في مجال الصحة النفسية شملت التوعية والوقاية والتدخل المبكر، إلى جانب تدريب الكفاءات المتخصصة لدعم مختلف الفئات، مما أسهم في تحسين جودة الخدمات وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية النفسية عبر المنصات الرقمية.

وختمت بالتأكيد على أهمية الممارسات اليومية التي تعزز الصحة النفسية مثل ممارسة الرياضة والمشي، وقضاء أوقات ممتعة مع العائلة والأصدقاء كوسيلة للتفريغ الانفعالي وتحقيق التوازن النفسي.

كسر وصمة المرض النفسي

أوضحت الدكتورة أماني الدوسري، أستاذ الشخصية وعلم النفس الاجتماعي المشارك، أن تسارع نمط الحياة الحديثة أدى إلى تزايد الضغوط النفسية، مثل القلق والاحتراق النفسي وصعوبة التوازن بين العمل والحياة.
د. أماني الدوسري

وبيّنت أن التكيف الصحي يبدأ من الوعي الذاتي والتواصل الفعّال وطلب الدعم المهني عند الحاجة، مؤكدة أن الوقاية والتثقيف النفسي هما السبيل إلى الحد من تفاقم الاضطرابات النفسية.

وأضافت أن الأسرة والمدرسة وبيئة العمل تؤدي دوراً محورياً في دعم الصحة النفسية عبر الاحتواء والتفاعل الإيجابي وتوفير بيئات داعمة تحفّز الثقة والتوازن، مشيرة إلى أن وزارة الصحة والمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أسهما في رفع الوعي وتحسين الوصول إلى خدمات العلاج من خلال الحملات التوعوية والتطبيقات الرقمية وخطوط الدعم المتاحة للجميع.

وأكدت أن تعزيز ثقافة كسر وصمة المرض النفسي مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى المجتمع ومؤسساته، مشددة على أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن العناية بالصحة الجسدية.

التوازن النفسي

قالت الأخصائية النفسية سارة العمودي إن الأفراد يواجهون اليوم ضغوطاً متعددة تتمثل في القلق المزمن وتشتت الانتباه وصعوبة التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، مبينة أن التعامل الصحي مع هذه الضغوط يبدأ من تقبّل المشاعر وتنظيم الأولويات وممارسة العادات الصغيرة اليومية التي تدعم التوازن النفسي.
ساره العمودي

وأشارت إلى أن الأسرة والمدرسة وبيئة العمل تمثل الحاضن الأول للصحة النفسية من خلال ترسيخ ثقافة الحوار والاحترام وإتاحة مساحات آمنة للتعبير، موضحة أن بيئات العمل الإيجابية تسهم في رفع الرضا وتعزيز الإنتاجية.

وأضافت أن مبادرات وزارة الصحة والمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية كان لها دور كبير في تطبيع الحديث عن الصحة النفسية عبر حملات الوعي والتطبيقات وخطوط المساندة، مؤكدة أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو مجتمع أكثر وعياً واتزاناً.

وختمت العمودي حديثها بالقول: التوازن النفسي يبدأ بخطوة صغيرة، وهي أن نكون حاضرين مع أنفسنا بصدق، مشددة على أن الصحة النفسية مسؤولية تبدأ من الفرد وتمتد لتشمل الجميع.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *