أخصائية-تؤكد-لـ”اليوم”-تأثير-التغذية-الانتقائية-على-مستقبل-الأطفال-الصحي

أخصائية تؤكد لـ”اليوم” تأثير التغذية الانتقائية على مستقبل الأطفال الصحي

أوضحت أخصائية التغذية أبرار حسين، أن الأم قد تتخذ في لحظة يأس قرارًا يبدو بسيطًا، لكنه يحمل آثارًا طويلة الأمد، ومن ذلك“طفلي لا يحب هذا النوع من الطعام، لن أقدمه له مرة أخرى” وهذه الجملة التي قد تُقال أثناء محاولات الفطام، هي بداية غير مقصودة لمسار التغذية الانتقائية لدى الأطفال.

التغذية الانتقائية

وقالت إن التغذية الانتقائية تعني أن الطفل يقتصر على تناول عدد محدود جدًا من الأطعمة، وغالبًا ما تكون غنية بالكربوهيدرات والسكريات، مثل المعكرونة والخبز والأطعمة المقلية، وتبدأ جذورها غالبًا من البيت عندما تُستبعد الأطعمة التي رفضها الطفل مرة أو مرتين، دون محاولات لاحقة للتعريض التدريجي أو التنويع.

وبينت أنه حين يدخل الطفل مرحلة المدرسة، تبدأ الآثار الواقعية للتغذية الانتقائية بالظهور أي رفض لوجبات المدرسة، وصعوبة في التكيّف مع الطعام الجماعي، وعزوف عن الأنشطة التي تشمل تناول الطعام، وميل للاعتماد على الوجبات السريعة أو الوجبات الخفيفة المصنعة.
وتنعكس هذه السلوكيات على نوعية الغذاء التي يتلقاها الطفل يوميًا، مما يؤدي إلى نقص في العناصر الأساسية مثل الحديد، الكالسيوم، فيتامين D، والزنك، كما قد يُسبب ذلك خللًا في النمو الجسدي والمعرفي، وضعفًا في التركيز داخل الصف، وربما مشكلات في التفاعل الاجتماعي.

أبرز الحلول المقترحة

وأوضحت أن الحلول تبدأ من المطبخ، فالخبر الجيد أن هذا النمط يمكن تصحيحه، لكن يتطلب صبرًا وتفهّمًا، لا ضغطًا أو تهديدًا، وإحدى الخطوات البسيطة والفعالة هي استخدام البهارات الطبيعية لإضافة نكهات محببة دون اللجوء إلى المكونات المصنعة، فإضافة الكمون، القرفة، الثوم، أو الزعتر، يمكن أن تُحسّن مذاق الطعام وتساعد الطفل على تقبّله تدريجيًا، إلى جانب ذلك، يُوصى بإشراك الطفل في إعداد الطعام.

ويجب تقديم الأطعمة الجديدة في أوقات اللعب أو دون إجبار، وتعريض الطفل لنفس الطعام بطرق وأشكال مختلفة، والتنسيق مع المدرسة لتوفير بيئة غذائية صحية ومتنوعة.

رسالة للآباء والأمهات

وتوجه الأخصائية أبرار رسالة للآباء والأمهات قائلة:
“ليس من السهل تربية طفل يأكل كل شيء، لكن من الضروري أن نُدرك أن الانتقائية لا تُعالج بالتجاهل أو الاستسلام، بل بالتجربة والمثابرة والهدوء، والفطام هو أول درس يتلقاه الطفل في التنوّع، ولا بأس أن يُخطئ أو يرفض، ولكن الأهم أن يجد من يُشجعه على المحاولة مرة أخرى، فالتغذية ليست فقط ما يدخل إلى الجسم، بل هي جزء من سلوك وحياة الطفل اليومية، وإن ساعدناه على بناء علاقة صحية مع الطعام، سنمنحه مستقبلًا أكثر توازنًا، داخل المدرسة وخارجها”.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *