الإرهاق الرقمي.. أعراض وطرق مكافحة داء العصر
يداك وعيناك أصبحت منشلغة دومًا بالهاتف الذكي والحاسوب الخاص بك، في استهلاك مفرط للذهن والفكر، ما يجعلك مصابًا في أغلب الفترات بداء العصر وهو الإرهاق الرقمي.
في ظل الاعتماد المتزايد على التقنية في العمل والحياة اليومية، برزت ظاهرة “الإرهاق الرقمي” كتحدٍ صحي ملح.
هذا النوع من الإرهاق له تأثير شامل على الفرد، حيث يسلط الخبراء الضوء على آثاره الجسدية والنفسية والذهنية
وبحسب مجلس الصحة الخليجي، فإن هناك أعراض تنذر بالخطر بسبب الإرهاق الرقمي كالتالي:
- الإنهاك المستمر: شعور غير مبرر بالإرهاق في نهاية اليوم رغم عدم بذل مجهود بدني كبير.
- تشتت الذهن: صعوبة متزايدة في التركيز خلال المكالمات أو الاجتماعات الافتراضية.
- شكاوى جسدية: ظهور آلام في الرقبة والظهر، وإجهاد العينين، وصداع متكرر نتيجة قضاء ساعات مطولة أمام الشاشات.
- اضطرابات نفسية: مشاعر القلق أو الحزن المرتبطة بالتواصل الرقمي الدائم، وفقدان الحماس للعمل.
- تراجع الإنتاجية: انخفاض ملحوظ في الأداء الوظيفي وتراجع الدافعية.
استعادة التوازن بعد الإرهاق الرقمي
لمواجهة هذا التحدي، يقترح خبراء الصحة المهنية والرقمية حزمة من الحلول العملية:
- ضبط الوقت الرقمي: تخصيص فترات محددة لاستخدام الأجهزة، والالتزام بـ”أيام راحة رقمية” بعيدًا عن الضجيج الإلكتروني.
- حماية البصر والجسد: استخدام نظارات مضادة للضوء الأزرق، وتطبيق قاعدة “20-20-20” (أخذ 20 ثانية للرؤية البعيدة كل 20 دقيقة)، وترطيب العين بانتظام. الجلوس بوضعية سليمة وضبط ارتفاع الشاشة ضروريان.
- فصل العمل عن الراحة: وضع حدود زمنية صارمة بين ساعات العمل والحياة الشخصية، وإيقاف الإشعارات الإلكترونية خارج أوقات الدوام.
- نقاهة ذهنية وجسدية: الحرص على فترات راحة قصيرة متكررة للتحرك وتنشيط الدورة الدموية، وتجنب الأجهزة قبل النوم بساعتين على الأقل لضمان جودة النوم.
- ترشيد المحتوى الرقمي: تصفية مصادر الأخبار ووسائل التواصل لتجنب المحتوى المثير للقلق، والحد من الوقت المهدر في التصفح غير الهادف.
تبني هذه الممارسات ليس ترفاً، بل ضرورة للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية في عصر التمادي الرقمي، داعين الأفراد والمنظمات لأخذ زمام المبادرة في تعزيز بيئات رقمية أكثر توازناً وإنسانية.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
