نظام رصد مبكر للأمراض التنفسية يسمح باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة – عاجل

كشفت هيئة الصحة العامة ”وقاية” عن تطوير نظام رصد متكامل للأمراض التنفسية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى جاهزية منظومة الصحة العامة في المملكة.
ويمكّن النظام الجديد من التنبؤ المبكر والكشف الفوري عن التفشيات المحتملة، مما يتيح اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من آثارها الصحية.

جمع وتحليل البيانات

ويعتمد النظام على منهجية متقدمة في جمع وتحليل بيانات شاملة تُستقى من مصادر متعددة. وتشمل هذه المصادر الحالات المخبرية، وبيانات المستشفيات، ومرافق الرعاية الأولية، والخدمات الصحية الافتراضية، بالإضافة إلى الاستطلاعات الإلكترونية، وهو ما يعزز بشكل كبير دقة عمليات المراقبة وسرعة الاستجابة.

وأوضح تقرير حديث للهيئة أنه تم العمل على تطوير البنية التحتية الفنية للنظام بالتعاون مع الجهات المعنية، وتحديد المتطلبات التقنية اللازمة لإنشاء مستودع وطني لبيانات الأمراض التنفسية. وأشار التقرير إلى أنه تم بالتنسيق مع وزارة الصحة الحصول على صلاحيات الربط التقني مع أنظمة وطنية رئيسية.

وتشمل قائمة الأنظمة المرتبطة كلاً من ”حصن بلس”، و”رقيم”، والسجل الوطني للتحصينات، بالإضافة إلى لوحات البيانات الخاصة بحالات العناية المركزة، والسجل الوطني للوفيات المرتبطة بالأمراض التنفسية.

تقرير مفصل لطبيعة الفيروس

ويتيح هذا التكامل للنظام إجراء تحليل دقيق للبيانات وإصدار تقارير دورية تعكس الوضع الوبائي لفيروس الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى. وتتضمن التقارير تفاصيل الحالات الجديدة بحسب نوع المرض، والفئة العمرية، والجنس، والتوزيع الجغرافي، إلى جانب مؤشرات دقيقة حول حالات العناية المركزة، والوفيات، ومستوى التحصين.

وأكدت ”وقاية” أن النظام الجديد يسهم أيضاً في تعزيز التعاون الدولي، من خلال تسهيل مشاركة البيانات الدورية مع منظمة الصحة العالمية والمركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بما يعكس التزام المملكة بدعم الجهود الإقليمية والعالمية في مجال رصد الأمراض المعدية والحد من انتشارها.