استشارية جلدية لـ”اليوم”: العناية بالبشرة أثناء علاج سرطان الثدي يعزز الثقة

أكدت استشارية الجلدية والتجميل، الدكتورة أشجان المسعودي، أن مرحلة علاج سرطان الثدي تُعد من أكثر المراحل التي تحتاج فيها المرأة إلى العناية الشاملة بنفسها، جسديًا ونفسيًا، مشيرة إلى أن الاهتمام بالبشرة خلال هذه الرحلة ليس ترفًا تجميليًا، بل خطوة علاجية ونفسية تساعد على تجاوز آثار العلاج وتعزز الثقة والإيجابية.

وأوضحت المسعودي لـ “اليوم”: أن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لا يقتصر تأثيره على الخلايا السرطانية فحسب، بل يمتد ليشمل البشرة، حيث قد تعاني المريضة من جفاف واضح، وتصبغات جلدية، وحساسية شديدة نتيجة التغيرات في وظائف الجلد وضعف الحاجز الواقي له.

لذلك تنصح باستخدام منتجات لطيفة خالية من العطور والكحول، والاعتماد على المرطبات الغنية بمكونات فعالة مثل السيراميد وحمض الهيالورونيك لدعم الحاجز الجلدي واستعادة مرونته الطبيعية
.

علاجات تجميلية

أضافت أن هذه الفترة تتطلب حذرًا خاصًا في التعامل مع العلاجات التجميلية، مبينة أن جلسات الليزر أو التقشير الكيميائي يجب تأجيلها حتى اكتمال العلاج واستقرار حالة البشرة لتفادي أي تهيج أو مضاعفات محتملة. وأشارت إلى أن استخدام واقي الشمس بشكل يومي يُعد من أهم الخطوات الوقائية، خصوصًا للمناطق التي تعرضت للعلاج الإشعاعي، إذ يحمي من الالتهابات وفرط التصبغ ويحافظ على صفاء البشرة.

كما تناولت الدكتورة المسعودي جانب العناية بالشعر، موضحة أن تساقط الشعر المؤقت من الآثار الشائعة للعلاج الكيميائي، لكنه لا يستدعي القلق، حيث يمكن التعامل معه بطرق آمنة بعد انتهاء العلاج مثل الميزوثيرابي أو حقن البلازما الغنية بالصفائح، وذلك بناءً على تقييم الطبيب المختص.

رحلة مؤقتة

أكدت المسعودي أن رحلة علاج سرطان الثدي مؤقتة، بينما تبقى العناية بالبشرة والنفس استثمارًا دائمًا في الصحة والجمال، مشددة على أن ملامح الوجه ليست وحدها ما يضيء المرأة، بل ثقتها بنفسها، واهتمامها بذاتها، وقدرتها على تجاوز التحديات بروح متفائلة.

وقالت المسعودي إن الاهتمام بالبشرة والعناية الشخصية خلال العلاج يُمثل ركنًا أساسيًا في رحلة التعافي، فهو لا يعيد فقط التوازن الجلدي وإنما يسهم في تعزيز الراحة النفسية والجمال الداخلي، ليبقى الأمل حاضرًا والجمال شاهدًا على قوة المرأة في مواجهة المرض بابتسامة وإيمان.