أخصائية-لـ-“اليوم”:-الصيف-فرصة-لاكتشاف-مهارات-الطفل.-والخطة-التربوية-ليست-ترفًا

أخصائية لـ “اليوم”: الصيف فرصة لاكتشاف مهارات الطفل.. والخطة التربوية ليست ترفًا

دعت أخصائية الطفولة والتربية وسام عبدالعزيز الأسر السعودية إلى استثمار الإجازة الصيفية بوضع خطط تربوية مدروسة لاكتشاف وتنمية ميول أطفالهم.

وأكدت أن مرحلة الطفولة تمثل حجر الأساس في بناء شخصية الإنسان وتشكيل مستقبل المجتمعات، وأن ما يُبنى في هذه المرحلة، يثمر لاحقاً في صورة قادة ومبدعين وعلماء.

تنمية المهارات

وفي حديثها لـ”اليوم”، أكدت وسام أن رؤية المملكة 2030 أولت اهتماماً كبيراً بالطفل وحقوقه، باعتباره جزءاً محورياً في مسيرة التنمية الوطنية، مشيرة إلى أن تنمية ميول الطفل لا تقتصر على التعليم فحسب، بل تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكية التي تتطلب وعياً أسرياً وخططاً عملية متكاملة.

PHOTO-2025-07-14-14-27-02

وقالت: “الطفولة هي اللبنة الأولى نحو تكوين مجتمع قوي وواعٍ، والعناية بهذه اللبنة تستوجب منا التعرف على ميول الأطفال واكتشاف قدراتهم مبكراً، فالشخصية الناضجة ما هي إلا نتاج لمرحلة طفولة تم الاعتناء بها جيداً”.

الخطة التربوية ليست ترفًا

وأوضحت وسام أن الخطة التربوية الأسرية ليست ترفاً، بل ضرورة تضمن للأسرة تنظيم وقت الطفل، وتساعد في الوقاية من السلوكيات السلبية التي قد تتحول إلى عادات دائمة، مشيرة إلى أن وجود خطة مدروسة يعزز التواصل بين أفراد الأسرة، ويخلق بيئة مستقرة نفسياً واجتماعياً تدعم الطفل في خوض تجاربه الجديدة.

وشددت على أن الإجازة الصيفية تمثل توقيتاً مثالياً لتطبيق هذه الخطط، حيث تتاح الفرصة للطفل لممارسة الأنشطة بحرية، بعيداً عن ضغوط الدراسة، وقالت: “هنا يبرز دور الأندية والمعسكرات الصيفية كبيئة داعمة ومحفزة لاكتشاف الميول وتطوير القدرات، إذا ما تم إعداد برامجها من قبل مختصين وتحت إشراف تربوي مدروس”.

وأشارت إلى أن الخطة الأسرية يمكن تنفيذها بطريقتين: إما داخل المنزل، من خلال تخصيص وقت منتظم لممارسة أنشطة موجهة، أو عبر إشراك الطفل في نادٍ صيفي يقدم برامج متنوعة مثل الفنون والرياضة والعلوم والتقنية والطهي وتطوير الذات. وبيّنت أن الطريقة الثانية غالباً ما تكون أكثر فاعلية، نظراً للتحديات التي تواجهها الأسر في السيطرة على استخدام الطفل المفرط للأجهزة الإلكترونية داخل المنزل.

برامج مدروسة

وأكدت أن الأندية التي تنفذ برامجها بشكل علمي مدروس قادرة على رصد مؤشرات واضحة تكشف ميول الطفل، قائلة: “حين نرى الطفل يستمتع بالتلوين أو تنسيق الألوان، فهذا مؤشر على ميوله الفنية، وإذا كان شغوفاً بتنظيم الأنشطة أو اتخاذ القرارات، فهو يميل إلى القيادة، أما الطفل الذي يتفاعل مع المعلومة العلمية ويطرح الأسئلة، فهذا يبرز ميوله للعلوم”.

ونبّهت إلى أن على الأسرة أن تراقب سلوك الطفل خلال فترة وجوده بالنادي أو المعسكر، مثل زيادة حماسه للأنشطة، رغبته في الحديث عنها، سعيه لتكوين صداقات من نفس الاهتمامات، أو شعوره بالانزعاج عند انتهاء البرنامج، مؤكدة أن هذه المؤشرات دليل على نجاح الخطة وتحقيق أهدافها.

وقالت وسام: “من الضروري أن تراعي البرامج المقدمة الفروق الفردية بين الأطفال، حتى وإن كانوا من عائلة واحدة، فلكل طفل طموحه وميوله الخاصة، ويجب أن توجه البرامج لدعمه لاختبار نفسه وتحديد مساره”.

وختمت بعبارة حملت رسالتها الأسرية والمهنية: “خطوة الألف ميل تبدأ بخطة.. لا تترددوا في استثمار الصيف لتنمية ميول أطفالكم، فالبدايات الواعية تصنع أجيالاً صاعدة وواعدة، وقادرة على تحقيق تطلعات الوطن”.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *