الجلسات العلمية في ملتقى «مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح»
بقلم – منى يوسف حمدان الغامدي
برعايةٍ كريمة وتشريفٍ سامٍ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة، وبحضور معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأصحاب المعالي والفضيلة من أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة المسجد النبوي وجمعٍ من الوجهاء والأعيان من أبناء المدينة المنورة، انطلقت صباح يوم الأربعاء 23 ربيع الآخر 1447هـ فعاليات ملتقى «مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح – رحمه الله – وجهوده في المسجد النبوي»، وسط أجواء روحانية ومشاعر وفاء لعلمٍ من أعلام المسجد النبوي.
منذ لحظة الدخول إلى مقر الملتقى في غرفة المدينة المنورة، علت في أرجاء المكان تلاواتٌ بصوت الشيخ الجليل عبدالعزيز بن صالح – رحمه الله – فاستيقظت في القلوب مشاعر الحنين لهيبته على منبر رسول الله ﷺ، وخشوعه في دعاء ختم القرآن الكريم خلال ليالي رمضان. وفي القاعة النسائية اجتمعت أسرته الكريمة من بناته وأخواته وزوجات أبنائه وعدد كبير من سيدات المدينة، في أجواء تسودها المودة والذكر والامتنان.
لفتة إنسانية وتكريم مؤثر
استهل الملتقى بتلاوة خاشعة لصوت الشيخ – رحمه الله – تبعها كلمة مؤثرة لأبنائه عبّرت عن مشاعرهم العميقة تجاه هذه اللفتة الكريمة من القيادة الرشيدة وجهود معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في تخليد سيرة العلماء. كما شهد الافتتاح تدشين موسوعة سماحة الشيخ العلمية، تلاه موقف إنساني مؤثر من سمو الأمير سلمان بن سلطان حين نزل من المنصة لتحية العلماء والمشايخ وتكريمهم، تقديراً لمكانتهم ودورهم في نشر العلم والنور.
تسع جلسات علمية.. توثيق وإثراء
شهد الملتقى انطلاق تسع جلسات علمية ثرية، بدأت الأولى بعد صلاة الظهر بعنوان:
«حياة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الشخصية ومكانته الاجتماعية»
وترأسها معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، حيث تناول المتحدثون محطات من حياته الأسرية والاجتماعية ورحلاته الدعوية، وتحدث في الجلسة كل من:
- الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الصالح عن حياته الشخصية والأسرية.
- الشيخ محمد بن أحمد الصالح عن المكانة الاجتماعية.
- الأستاذ صالح بن عبدالله الصالح عن علاقة الشيخ بالمجتمع.
- الأستاذ الدكتور محمد الحصين عن رحلاته الدعوية.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالله التركي، تحت عنوان:
«الجهود العلمية والقضائية والسياسة الشرعية»
ألقى العلماء الضوء على إسهامات سماحته في القضاء والإفتاء والسياسة الشرعية، حيث تحدّث:
- معالي الشيخ عبدالله بن منيع عن دوره في مجلس القضاء الأعلى وهيئة كبار العلماء.
- الشيخ الدكتور حمد الخضيري عن جهوده في القضاء.
- الشيخ الدكتور يوسف العقيل عن جهوده في السياسة الشرعية.
- الشيخ الدكتور علي الشبل عن إسهاماته في الإفتاء.
أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان:
«جهود ومآثر سماحة الشيخ في المسجد النبوي»
وترأسها معالي الأستاذ ناصر الصالح، وتناولت أدواره في الإمامة والخطابة وعلاقاته الوثيقة بالأئمة والمؤذنين والعلماء، كما تحدث فضيلة الشيخ الدكتور علي الحذيفي عن ذكرياته معه حتى جنازته، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن خاشقجي عن علاقاته بالأئمة والمؤذنين، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبدالباري الأنصاري عن علاقاته بالعلماء والمدرسين، فيما اختتم الأستاذ سامي المغلوث الجلسة بتقديم أطلس «أعلام الحرمين الشريفين» بأسلوب الخرائط الذهنية والإنفوجرافيك، الذي يمثل نهجًا مبتكرًا في توثيق المعلومات وتيسير وصولها للأجيال القادمة.
نحو مزيد من الدروس والعبر
بهذه الجلسات الثلاث الأولى، رسم ملتقى «مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح» لوحةً وفاءٍ علمية وإنسانية توثق مسيرة أحد أبرز أئمة المسجد النبوي، وتفتح آفاقًا واسعة للدروس والعبر من سيرته ومسيرته المباركة.
(وللحديث بقية في الجزء القادم من تغطيتنا لبقية الجلسات العلمية.)
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.