صيدلي-لـ-“اليوم”:-الإفراط-بالمسكنات-وانتظار-العطش-يدمر-الكلى-تدريجياً

صيدلي لـ “اليوم”: الإفراط بالمسكنات وانتظار العطش يدمر الكلى تدريجياً

حذّر مختصون من الإفراط في تناول المسكنات دون استشارة طبية، مشددين على أن هذه الممارسة الشائعة قد تؤدي إلى تدهور صحة الكلى وصولاً إلى الضمور أو الفشل الكلوي.

وفي هذا السياق، أوضح الصيدلي محمد الخميس، مشرف العناية الحرجة في مستشفى الأمير محمد بن فهد، أن المسكنات تُعد المجموعة الدوائية الأولى والأكثر شيوعاً التي تؤثر سلباً على صحة الكلى.

وأشار الخميس إلى أن جميع أنواع المسكنات تقريباً يتم تصريفها عن طريق الكلى، مما يضع عبئاً كبيراً عليها. واستثنى من ذلك ”البنادول“ بتركيبته العلمية «الباراسيتامول»، موضحاً أنه المسكن الوحيد الذي لا يؤثر على الكلى، ولكنه في المقابل يؤثر على الكبد عند تجاوز الجرعات المحددة.

الاستخدام المفرط للمسكنات ليس حل

وشدد على ضرورة الحذر البالغ من الاستخدام المفرط للمسكنات الأخرى، وقصر استخدامها فقط عند

الصيدلي محمد الخميس
الضرورة القصوى، وليس كحل دائم لأي ألم عابر.

ولتفادي تراكم بقايا الأدوية، نصح الخميس بالإكثار من شرب الماء بكميات كبيرة، وكذلك السوائل، لضمان تجدد نشاط الكلى وقدرتها على التصفية بفاعلية.

ولم يقتصر التحذير على المسكنات، بل لفت الخميس الانتباه إلى أن بعض المضادات الحيوية، مثل ”الفانكومايسن“ «Vancomycin» وغيره، لها تأثير مباشر وسام على الكلى.

وأكد أن أي مريض يُوصف له هذا النوع من المضادات، يجب أن يخضع لمتابعة دقيقة عبر تحاليل وظائف الكلى، لتجنب الوصول إلى مرحلة السمية في الدم.

وبيّن أن نتيجة الإفراط الزائد في استخدام هذه الأدوية قد تؤدي إلى تدهور صحة الكلى، ومن ثم الوصول إلى مرحلة الفشل الكلوي.

وحذر الخميس من أن المريض إذا وصل إلى هذه المرحلة، فإنه يدخل في دائرة معقدة من العلاجات، حيث يُضطر لاستخدام مجموعات كثيرة من الأدوية مثل الكالسيوم، وهذا بدوره سيؤثر على ضغط الدم، مما يستدعي أدوية إضافية للسيطرة عليه، مؤكداً أن الكلى هي ”مصفاة الجسم“ للتخلص من السموم، وإذا تأثرت، فإن الجهاز الجسدي بأكمله يتأثر.

شرب المياه وقاية

وفي رسالة توعوية أخرى، أكد الصيدلي الخميس على الأهمية القصوى لشرب الماء، موصياً الشخص البالغ بشرب ما بين 3 إلى 4 لترات يومياً.

وشدد على أن المقصود هو ”الماء الصافي“ حصراً، نافياً أن تكون القهوة أو الشاي بديلاً. وأوضح أن هذه المشروبات تُعتبر ”مدرات للبول“، مما يعني أن الجسم لا يستفيد منها كسوائل مرطبة، بل يفقد المزيد منها.

ووصف الخميس انتظار الشعور بالعطش بأنه ”أسوأ أمر“ يمكن فعله. وفسّر ذلك بأن الإحساس بالعطش هو إشارة متأخرة تعني أن الكلى ”قد جفت تماماً من الماء“، وهذا السلوك يؤثر بشكل مدمر على صحة الكلى على المدى الطويل.

واختتم نصائحه بتوجيه الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين أو الخمسين بضرورة إجراء تحاليل دورية لوظائف الكلى، للكشف المبكر عن أي ضمور محتمل، مع الالتزام بشرب الماء بانتظام قبل الشعور بالعطش.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *