15-مليون-طفل-يولدون-مبكرًا-كل-عام.-ومختصون-لـ”اليوم”:-متابعة-الحمل-تُحسن-فرص-الخُدج

15 مليون طفل يولدون مبكرًا كل عام.. ومختصون لـ”اليوم”: متابعة الحمل تُحسن فرص الخُدج

كشفت وزارة الصحة بأن ما يقدر بنحو 15 مليون طفل يولدون سنويًا قبل الأوان، أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهو ما يعادل طفلاً واحدًا من كل عشرة أطفال على مستوى العالم.

وتُعد مضاعفات الولادة المبكرة السبب الرئيسي لوفاة الأطفال دون سن الخامسة، إذ تسببت في ما يقارب مليون وفاة خلال عام 2015م.

وتُظهر الإحصاءات العالمية أن معدلات الولادة المبكرة تتراوح بين 5% و18% من إجمالي المواليد، فيما يمكن منع أكثر من ثلاثة أرباع الوفيات المرتبطة بها من خلال تدخلات فعّالة ومنخفضة التكلفة.

وتأتي هذه الإحصاءات بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الخديج الذي يوافق السابع عشر من نوفمبر من كل عام، وهي مناسبة مخصصة لرفع الوعي بالولادة المبكرة والتشجيع على تحسين رعاية الأطفال الخدّاج وتعزيز برامج الوقاية ودعم أسرهم.

وأكدت الوزارة أن هذا اليوم يهدف إلى تعزيز الوعي بعوامل الخطورة، وتثقيف الحوامل حول أهمية ضبط مستويات السكر والضغط، والمحافظة على الوزن المثالي أثناء الحمل، ومتابعة الحمل بشكل دقيق لتفادي مضاعفات قد تؤدي إلى ولادة مبكرة.

تقول الدراسات إن الولادة المبكرة تُعد أحد أبرز التحديات الصحية التي تتطلب جهودًا تكاملية تبدأ من التوعية والوقاية مرورًا بالرعاية المتخصصة، وصولًا إلى دعم الأسرة التي تواجه تجربة استثنائية تتعلق بطفل يحتاج إلى عناية فائقة منذ لحظاته الأولى.

عوامل تؤدي للحمل المبكر

وفي سياق متصل قالت استشاري طب الأطفال د. أحلام الأسمري إن الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين ترتبط بعوامل متعددة يتصدرها الحمل بتوأم أو أكثر، والالتهابات في الرحم أو المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم بما في ذلك حالات تسمم الحمل، ومرض السكري غير المنضبط.

د. احلام الاسمري

وأكدت أن نمط الحياة يلعب دورًا مهمًا، إذ يُعد التدخين وسوء التغذية والتوتر الشديد من العوامل القابلة للسيطرة من خلال التوعية والالتزام الصحي.

وأشارت إلى أن التاريخ الطبي للأم يعد عاملاً أساسيًا، فالأمهات اللاتي مررن بولادة مبكرة مسبقًا يكنّ أكثر عرضة لتكرارها.

وأوضحت أن الوقاية ممكنة إذا التزمت الحامل بأساليب الرعاية الصحيحة، من خلال التغذية السليمة الغنية بالعناصر الأساسية، وتجنب التدخين والكحول، والحصول على الراحة الكافية، وإدارة الضغوط النفسية بالدعم الأسري، إلى جانب المتابعة الدقيقة للحمل وضبط الأمراض المزمنة والعلاج المبكر للالتهابات، ومراقبة عنق الرحم في الأسابيع الحرجة.

العناية المركزة رميزة للحماية

وعند ولادة الطفل الخديج، بيّنت أن الرعاية داخل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة تُعد حجر الأساس في الحفاظ على حياته، حيث يحتاج إلى بيئة حرارية مستقرة، ودعم تنفسي مناسب، وتغذية دقيقة سواء عبر حليب الأم المدعّم أو التغذية الأنبوبية، إضافة إلى مراقبة مستمرة للسوائل والجلوكوز. كما يخضع الطفل لفحوصات متخصصة تشمل اعتلال الشبكية واضطرابات السمع والنزيف داخل البطينات الدماغية ومتابعة احتمالية الإصابة بالالتهابات نظرًا لضعف مناعته.

وأكدت الأسمري أن الدعم النفسي والمعرفي لأسرة الطفل الخديج يُعد عنصرًا أساسيًا في خطة العلاج، إذ يسهم في تعزيز ثقة الأسرة وتقليل قلقهم وتمكينهم من المشاركة التدريجية في رعاية طفلهم حتى بعد خروجه من الحضانة، مشددة على ضرورة تكامل الجهود الصحية والمجتمعية للحد من مسببات الولادة المبكرة ودعم أسر الأطفال الخدّاج وضمان بداية أكثر أمانًا لهم وفرص نمو أفضل.

تحدي للأم والجنين

ومن جانبه، قال استشاري طب الأمومة والحمل عالي الخطورة الأستاذ المساعد د. فراس الخروف إن الولادة

د. فراس الخروف

المبكرة تُعد من أصعب التحديات التي تواجه طب الأم والجنين، وتكمن مسبباتها في الالتهابات داخل الرحم، واضطرابات ضغط الدم، وقصر عنق الرحم، والحمل المتعدد، إلى جانب الأمراض المزمنة للأم.

وأوضح أن خفض معدلات الولادة المبكرة يتطلب رعاية حمل دقيقة، والكشف المبكر عن عوامل الخطورة، وعلاج الالتهابات، وضبط الأمراض المزمنة، وتعديل نمط الحياة.

وأشار إلى أن الطفل الخديج يحتاج في أسابيعه الأولى إلى دعم تنفسي مناسب، والمحافظة على استقرار حرارته، والتدرج في التغذية المعتمدة على حليب الأم، والمراقبة الدقيقة لمستويات الأملاح والسكر، وتجنّب العدوى، إضافة إلى التقييم المستمر للنمو والوظائف الحيوية.

وشدد على أهمية دعم الأسرة من خلال التثقيف الصحي والمشاركة في الرعاية وتقديم الدعم النفسي لتخفيف التوتر والقلق، مؤكدًا أن الرعاية المتخصصة المبكرة والمتابعة طويلة المدى تسهم في تحسين النتائج الصحية للطفل الخديج ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية العناية بالحامل.

المتابعة المنتظمة

د نورة القحطاني
تسمية

وفي السياق ذاته، أوضحت استشارية النساء والولادة د. نورة القحطاني أن الولادة المبكرة تحدث غالبًا بسبب التهابات المشيمة أو عنق الرحم، أو بسبب الأمراض المزمنة مثل ارتفاع الضغط والسكري، إضافة إلى الحمل المتعدد وقصر عنق الرحم.

وأكدت أن الوقاية تبدأ من المتابعة المنتظمة للحمل، وعلاج الالتهابات في مراحلها الأولى، وضبط الأمراض المزمنة، وإعطاء البروجسترون عند الحاجة، واستخدام الربط أو قياس طول عنق الرحم بشكل دوري للحالات عالية الخطورة.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *