الأولى بالمملكة ومتصدرة دوليًا.. الأحساء تخفض مضاعفات السكري لأقل من 1%

اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، على مؤشرات أداء قياسية حققها تجمع الأحساء الصحي في مجال الوقاية من داء السكري وعلاجه، حيث كشفت الأرقام عن ارتفاع لافت في نسبة المتحكمين بالمرض لتصل إلى 71% خلال العام الجاري مقارنة ب 47% في العام الماضي.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في قصر إبراهيم التاريخي، بحضور نخبة من القيادات والمسؤولين.

أرقام تتخطى المعدلات العالمية

واستعرض الرئيس التنفيذي لتجمع الأحساء الصحي، الدكتور خالد الملا، تفاصيل هذا التحول الصحي الكبير، موضحاً أن الجهود المكثفة أثمرت عن تحقيق مركز «ديابيتر» المتخصص أرقاماً تتفوق على المعدلات العالمية، حيث نجح المركز في خفض معدلات التنويم الناتجة عن الحموضة الكيتونية إلى أقل من 1%، في حين تتراوح النسبة العالمية بين 7% و8%، مما يعكس جودة الرعاية الطبية الاستباقية المقدمة للمرضى وتقليل المخاطر الصحية الحرجة.

وسلط الحفل الضوء على التميز التقني الذي حققه التجمع، إذ سجل مركز «ديابيتر» أعلى نسبة على مستوى المراكز المتخصصة في المملكة في استخدام مضخات الأنسولين للأطفال، والتي بلغت 13% من إجمالي المراجعين، وهو ما ساهم في حصول المركز على العلامة الكاملة بنسبة 100% في مؤشر رضا المستفيدين ضمن برنامج قياس تجربة المريض التابع لوزارة الصحة، مؤكداً نجاح استراتيجيات تحسين صحة السكان وجودة الحياة.

تجارب وقصص مؤثرة

وشهدت الفعالية لحظات إنسانية مؤثرة، حيث استمع الحضور لتجربة حية رواها أحد الأطفال المصابين، تحدث فيها بعزيمة عن رحلته مع مضخة الأنسولين وكيف ساعدته التقنية الحديثة في التغلب على تحديات المرض، تلا ذلك عرض قصص ملهمة لمرضى السكري من النوع الأول، وتسليط الضوء على دور الأسرة المحوري في دعم الرحلة العلاجية، مما يجسد التكامل بين الرعاية الطبية والدعم النفسي والمجتمعي.

وأشاد محافظ الأحساء بهذا الحراك الصحي المتطابق مع مستهدفات التحول الوطني، مثمناً الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الصحي، والذي مكن الكفاءات الوطنية من تحقيق هذه المنجزات الملموسة، وقام سموه في ختام الحفل بتكريم شركاء النجاح والجهات الداعمة، تقديراً لدورهم الفاعل في إنجاح البرامج التوعوية والعلاجية التي تخدم آلاف المرضى في المحافظة.