تصل-للوفاة-المبكرة.-باحثون-يحذرون-من-مخاطر-الأطعمة-فائقة-المعالجة

تصل للوفاة المبكرة.. باحثون يحذرون من مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة

أعلن باحثون الأربعاء أن الاستهلاك العالمي المتزايد للأطعمة الفائقة المعالجة يشكّل تهديدا كبيرا للصحة، داعين الدول إلى فرض قيود تسويقية وضرائب على بعض المنتجات التي تُصنّعها شركات الأغذية الكبرى.

وردّ الفريق المؤلف من باحثين من دول عدة على الانتقادات الموجهة لأبحاثهم عن الأطعمة الفائقة المعالجة، مشبّهين محاولات “إثارة شك علمي” في شأنها بالأساليب التي تستخدمها شركات التبغ.

وشهدت الأوساط العلمية جدلا واسعا بشأن الأطعمة الفائقة المعالجة، إذ أثار بعض خبراء الصحة والتغذية مخاوف من أن المصطلح غير محدد بشكل واضح ورأوا أن ثمة حاجة إلى مزيد من الأبحاث.

الأطعمة الفائقة المعالجة

ومع ذلك، أكّد باحثون بارزون في مجال الأطعمة الفائقة المعالجة، في مجلة “لانسيت” الطبية، أنّ هذه الأطعمة تشكّل خطرا جسيما يستدعي عدم الانتظار أكثر، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

وفي الأول من ثلاثة أعمال بحثية، راجع العلماء 104 دراسات سابقة، وبيّنوا أنّ اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الفائقة المعالجة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، من بينها البدانة وداء السكري وأمراض القلب والوفاة المبكرة.

وأظهرت الورقة البحثية الثانية أن استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة يتزايد في العالم، في حين أنّ هذه الأغذية تمثل أصلا أكثر من نصف إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

تغيير الأنظمة الغذائية

وألقت الورقة البحثية الثالثة باللوم على مجموعة من الشركات الكبرى في تغيير الأنظمة الغذائية العالمية خلال العقود الأخيرة، عن طريق اللجوء إلى حملات تسويقية مكثفة لبيع منتجات مصنوعة من مكونات رخيصة واعتُمدت فيها أساليب صناعية.

ودعا معدّو الدراسة الدول إلى وضع تحذيرات على ملصقات العبوات، وتقييد عمليات التسويق خصوصا الإعلانات الموجهة إلى الأطفال، وفرض ضرائب على بعض المنتجات الفائقة المعالجة، واستخدام هذه الأموال لجعل الطعام الطازج في متناول الأسر ذات الدخل المنخفض.

وأبدى الباحثون ترحيبا بـ”الانتقادات العلمية الصائبة” لنظام نوفا التصنيفي الذي ابتكره عالم الأوبئة البرازيلي كارلوس مونتيرو، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة الأولى.

الدهون والملح والسكر

ونظام نوفا الذي يصنّف الطعام إلى أربع فئات من الأقل إلى الأكثر معالجة، خضع للتدقيق بسبب عدم أخذه في الاعتبار العناصر الغذائية المعروف بأنها غير صحية، مثل الدهون والملح والسكر.

وهو ما يعني أن الأطعمة التي يُعتقد أنها صحية، كاللحوم البديلة، والحليب النباتي، وبعض أنواع الخبز والخضر المعلبة، يمكن اعتبارها فائقة المعالجة.

وأشار الباحثون إلى الدور المهم للدهون والملح والسكر، ودعوا إلى إجراء أبحاث مستقبلية لعزل تأثير المعالجة الفائقة في أطعمة مثل الزبادي المنكّه والزبادي العادي.

سعرات حرارية مرتفعة

وكل الأبحاث تقريبا عن الأطعمة الفائقة المعالجة التي راجعها الفريق قائمة على الملاحظة، مما يعني أنها لا تستطيع تحديد السبب والنتيجة بشكل مباشر.

كما أن الآلية الدقيقة لتسبّب الأطعمة الفائقة المعالجة بهذه المجموعة الواسعة من المشاكل الصحية، لا تزال غير واضحة.

وطرح الباحثون نظريات عدة، من بينها أنّ الأطعمة الفائقة المعالجة تحتوي على سعرات حرارية أعلى مقارنة بالأطعمة الطازجة، وتؤدي إلى إفراط في تناول الطعام لأنها تجمع بين الدهون والسكر، ويمكن استهلاكها بسرعة أكبر لأنها أكثر طراوة، وقد تحتوي على إضافات مضرة.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *