عاجل: بعد أزمة أنغام الصحية.. استشاري يوضح تفاصيل تكيسات البنكرياس

أوضح استشاري علاج الأورام بالأشعة، الدكتور هدير مير، أن تكيسات البنكرياس، وهي عبارة عن أجواف مملوءة بالسوائل تتكون داخل العضو أو على سطحه، متنوعة للغاية، مؤكداً أن معظمها لا يشكل خطراً ويتم اكتشافه غالباً عن طريق الصدفة أثناء إجراء فحوصات تصويرية للبطن لأسباب أخرى.

وأشار الاستشاري إلى أن الطبيب المعالج هو من يحدد درجة خطورة الكيس بناءً على عدة عوامل دقيقة، تشمل حجمه، وشكله الظاهر في الأشعة، ووجود أعراض لدى المريض، بالإضافة إلى نتائج التحاليل المخبرية.

معلومات طبية دقيقة

في ضوء الاهتمام الإعلامي الأخير بالحالة الصحية للفنانة أنغام، بيّن أنه لا يمكن تحديد نوع التكيس دون معلومات طبية دقيقة، لافتاً إلى أن التصريحات المتداولة تتجه نحو الطمأنة وعدم وجود خطورة، مع الحاجة لفترة نقاهة للتعافي.

وتطرق الدكتور مير إلى أنواع التكيسات، موضحاً أن بعضها حميد تماماً مثل ”التكيسات الكاذبة“ التي تظهر غالباً بعد التهاب البنكرياس ولا تحتاج لتدخل إلا إذا سببت أعراضاً، و”الورم المصلي الكيسي“ الذي نادراً جداً ما يتحول لورم خبيث.

في المقابل، توجد أنواع تتطلب حذراً ومتابعة دقيقة، مثل ”الورم الغدي المخاطي الكيسي“ الذي قد يتحول إلى سرطان إذا أُهمل، و”الأورام الحليمية المخاطية داخل القنوات“ التي تحتاج لتقييم دقيق وقد تستدعي الجراحة.

أعراض تكيسات البنكرياس

فيما يتعلق بالأعراض، أفاد مير بأن معظم التكيسات لا تسبب أي أعراض، ولكن في حال نمو الكيس وزيادة حجمه، قد يشعر المريض بآلام في البطن أو الظهر، أو غثيان وقيء، أو فقدان غير مبرر للوزن.

وذكر أن هناك عوامل تزيد من احتمالية ظهور هذه التكيسات، منها التهاب البنكرياس المتكرر، والتدخين، والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان البنكرياس، بالإضافة إلى التقدم في العمر فوق الخمسين عاماً.

خطة العلاج

أكد على أن خطة العلاج تعتمد كلياً على تصنيف الخطورة؛ فالأكياس منخفضة الخطورة لا تتطلب سوى المراقبة الدورية بالأشعة لمتابعة أي تغيرات.

أما إذا كان الكيس متوسط أو مرتفع الخطورة، فيتم التعامل معه وفق توصيات الطبيب التي قد تشمل أخذ خزعة، أو التدخل بالمنظار، أو الاستئصال الجراحي لضمان سلامة المريض ومنع أي مضاعفات مستقبلية.