أخصائي-نفسي-لـ”اليوم“:-الشكاوى-من-”فوضى-الفصول“-سببها-إدمان-الشاشات

أخصائي نفسي لـ”اليوم“: الشكاوى من ”فوضى الفصول“ سببها إدمان الشاشات

أرجع الأخصائي النفسي الإكلينيكي، أحمد آل سعيد، الارتفاع الملحوظ في معدلات الحركة والنشاط الزائد لدى شريحة واسعة من أطفال الجيل الحالي مقارنة بالأجيال السابقة، إلى الاستخدام المفرط وغير المقنن للأجهزة الذكية، محذراً من التأثيرات السلوكية المباشرة التي تتركها هذه الأجهزة على الجهاز العصبي للطفل وانضباطه العام.

وقال آل سعيد لـ “اليوم” أن الظاهرة التي باتت تؤرق العديد من الأسر ليست مجرد طاقة طفولية عابرة، بل هي نتاج طبيعي لساعات الجلوس الطويلة أمام الشاشات دون ضوابط زمنية، مؤكداً أن نوعية المحتوى الذي يستهلكه الطفل، سواء كان ألعاباً إلكترونية سريعة أو مقاطع فيديو قصيرة ومتلاحقة، تلعب دوراً رئيسياً في استثارة الدماغ ورفع مستوى النشاط الحركي بشكل غير إرادي.

شكاوى متكررة

وأشار إلى أن تأثير هذا النمط من الحياة الرقمية لم يقف عند حدود المنزل، بل انتقل بشكل ملموس إلى البيئة المدرسية، حيث رصد شكاوى متكررة من المعلمين والمعلمات حول صعوبة ثبات الأطفال داخل الفصول الدراسية، وتراجع قدرتهم على التركيز، إضافة إلى ظهور نوبات من الغضب والانفعال السريع وعدم التفاعل الإيجابي مع العملية التعليمية.

وأوضح أن غياب ”تقنين الوقت“ يعد الثغرة الأكبر التي يقع فيها المربون، حيث يؤدي الانغماس المستمر في العالم الافتراضي إلى حالة من الهيجان السلوكي لدى الطفل بمجرد تركه للجهاز، مما يجعله يبحث عن تفريغ تلك الشحنات عبر حركة مفرطة وغير موجهة، وهو ما يفسر الفوارق السلوكية الكبيرة بين أطفال اليوم وأقرانهم في الأزمنة الماضية.

إجراء تنظيمي

دعا أولياء الأمور إلى ضرورة الوعي بهذه العلاقة الطردية بين الشاشات وفرط الحركة، مشدداً على أن ضبط ساعات اللعب والمشاهدة ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو ضرورة تربوية ونفسية لضمان استقرار الطفل عاطفياً وسلوكياً، وحمايته من تشتت الانتباه الذي قد يعيق تحصيله الدراسي ونموه الاجتماعي.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *