وكيل “الصحة”: لقاحات كورونا كانت طوق نجاة.. والجدل الحالي يفتقد للبعد الإنساني
وأكد أن اللقاحات لم تكن مجرد منتج تجاري بل طوق نجاة منع انهيار الأنظمة الصحية وحمى البشرية من كارثة ديموغرافية محققة، مستنداً إلى حقائق علمية تثبت نجاحها في خفض الوفيات بنسب تجاوزت 90% في المملكة والإمارات.
واعتبر الدكتور عسيري أن الانشغال بتفاصيل تقنية معزولة في الوقت الراهن يعد
تجاوزاً لحقيقة أن العالم كان يواجه، وقت الجائحة، خطراً وجودياً تمثل في فقدان الأرواح بأرقام فلكية يومياً، مما جعل التدخل السريع ضرورة قصوى للحفاظ على الجنس البشري.
جدوى اللقاحات
وكشف عسيري عن بيانات محلية وإقليمية تعزز هذا الطرح، مشيراً إلى أن دولاً مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات سجلت انخفاضاً حاداً في معدلات الوفيات الناتجة عن الفيروس بنسبة تجاوزت 90% بعد حملات التحصين، وهو ما يعد دليلاً ملموساً لا يقبل التشكيك.
وأقر بوجود آثار جانبية للقاحات كحقيقة علمية معروفة ومرصودة بشفافية لكافة العقاقير الطبية، لكنه شدد على أن الموازنة العقلانية بين خطر نادر جداً ومحتمل، وبين خطر الفيروس القاتل وواسع الانتشار، تجعل الكفة تميل دائماً لصالح اللقاح حمايةً للأرواح.
مفاهيم مغلوطة
ودافع الدكتور عسيري عن تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال «mRNA» التي أثير حولها لغط كبير، مؤكداً أنها تقنية علمية ناضجة وليست وليدة اللحظة، حيث جاءت ثمرة أبحاث امتدت لأكثر من عشرين عاماً، وتم تكييفها ببراعة للتعامل مع الفيروس المستجد حينها.
دعا وكيل وزارة الصحة في ختام حديثه إلى ضرورة التحلي بالإنصاف عند تناول هذه المرحلة التاريخية، والموازنة بين النقد العلمي المسؤول وبين الامتنان للنتائج العظيمة التي تحققت بفضل الله ثم بفضل هذه اللقاحات التي شكلت درعاً واقياً للملايين.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
