“القلب الخليجية” تطلق مرجعًا علميًا وتدعو لتوحيد التعليم الطبي

مثّلت جمعية القلب الخليجية دول مجلس التعاون في مؤتمر أليكس الطبي الدولي، الذي استضافته مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، بمشاركة أكثر من 6,000 متخصص من مختلف دول العالم، في فعالية تُعد من أبرز المنصات الطبية المعنية بأمراض القلب.

وترأس الوفد الخليجي الدكتور فواز المطيري، رئيس الجمعية، وضم نخبة من الكفاءات الطبية الخليجية من بينهم الأستاذ محمد جاها، والأستاذة لميس الشهراني من السعودية، والأستاذة ليلى الرحيلي من سلطنة عمان، حيث شكّل الحضور الخليجي لافتًا من حيث المشاركة والتوصيات المطروحة.

منظومة الرعاية القلبية

وأفادت الجمعية، في بيان حول مشاركتها، أن المؤتمر شكّل فرصة استراتيجية لتفعيل التعاون الإقليمي في مجالات التعليم والتدريب القلبي والبحث التطبيقي، مؤكدة أهمية إشراك جميع فئات الكادر الصحي، بما يشمل الأطباء، والتمريض، والفنيين، في عملية التطوير الشامل لمنظومة الرعاية القلبية.

وشددت الجمعية على ضرورة توحيد منصات التعليم المستمر في مجال القلب على مستوى الخليج، وتكثيف برامج التأهيل والتدريب للفئات الصحية المساندة، مع دعم جهود نقل المعرفة عبر أدوات مرجعية متخصصة.

وفي هذا الإطار، كشفت الجمعية عن إصدار علمي متخصص في القسطرة القلبية، يُعد الأول من نوعه خليجيًا، وتم توزيعه خلال فعاليات المؤتمر.

ويستهدف الإصدار تطوير المهارات العملية للأخصائيين والتمريض والفنيين العاملين في غرف القسطرة، وقد نال ترحيبًا واسعًا بوصفه مرجعًا تعليميًا شاملًا.

تطوير المهارات العملية

وضمن برامج التفاعل العلمي، نظّمت الجمعية مسابقة لفئات الكادر الصحي غير الطبي، شهدت إقبالًا لافتًا، وانتهت بتكريم ثلاثة فائزين بمنحهم دعوات مجانية لحضور مؤتمر الجمعية السنوي المقرر عقده في 30 يناير 2026 بمدينة الخبر، وذلك في إطار دعم الجمعية لتمكين الطاقات الصحية غير الطبية.

وناقشت جلسات المؤتمر العلمية آخر تطورات تقنيات القسطرة التداخلية، ودور الذكاء الاصطناعي في تشخيص أمراض القلب، وتحديات علاج قصور القلب في العالم العربي، مع إبراز التجارب الخليجية في إدارة وحدات القلب خلال الأزمات، وبرامج تطوير مهارات التمريض والفنيين.

وفي ختام مشاركتها، أكدت جمعية القلب الخليجية استمرارها في تمثيل دول الخليج في المحافل الطبية العالمية، والعمل على توسيع مجالات الشراكات العلمية، وتطوير البرامج التدريبية والتعليمية وفق أعلى المعايير، بما يسهم في بناء منظومة صحية قلبية متكاملة وأكثر كفاءة.