طبيبة لـ”اليوم”: قمل الرأس ينتشر مع عودة المدارس والصيف يستدعي مضاعفة الاهتمام – عاجل

تتزامن عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس هذا العام مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التعرق، الأمر الذي يضاعف من احتمالية إصابة الأطفال بمشكلات جلدية مثل الطفح الحراري أو الجفاف أو حتى قمل الرأس.

وفي ظل هذه التحديات، تبرز أهمية الدور الوقائي للأمهات عبر العناية اليومية ببشرة وشعر أطفالهن، بدءًا من اختيار الملابس المناسبة ووصولًا إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية، بما يضمن بداية دراسية صحية تمنحهم النشاط والطمأنينة والقدرة على التحصيل والتركيز بعيدًا عن أي مشكلات صحية قد تعيق انطلاقتهم.

وأكدت الدكتورة هبة يوسف العجيل، أستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة الملك فيصل واستشارية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر لـ “اليوم”، أن موسم الصيف مع عودة

المدارس يستدعي من الأمهات مضاعفة الاهتمام بصحة أطفالهن الجلدية، موضحة أن الحرارة المرتفعة والتعرق قد يسببان التهابات جلدية أو طفحًا حراريًا، وهو ما يتطلب الحرص على اختيار ملابس قطنية خفيفة تسمح بتهوية الجلد وتقلل من التهيجات.

ترطيب بشرة الطفل

وأوضحت أن ترطيب بشرة الطفل بانتظام باستخدام كريمات مناسبة خالية من العطور يساعد في الحفاظ على نعومتها ومنع الجفاف، مشددة على أهمية الحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا في أوقات الذروة، مع ضرورة استخدام واقٍ شمسي بدرجة حماية مناسبة للأطفال لحمايتهم من المضاعفات.

وأضافت أن نظافة أدوات الطفل الشخصية مثل المناشف وأغطية الرأس تمثل خط الدفاع الأول ضد العدوى الجلدية، مشيرة إلى أن قمل الرأس يُعد من أبرز المشكلات التي تنتشر في المدارس لسهولة انتقاله عبر الاحتكاك المباشر أو مشاركة الأدوات.

وقالت: “أشدد على ضرورة تفقد شعر الأطفال بانتظام، واستخدام شامبوهات مخصصة عند الاشتباه بالإصابة، مع أهمية توعية الطفل بعدم تبادل الأمشاط أو القبعات أو سماعات الرأس مع زملائه“.

توجيهات وقائية

وبيّنت العجيل أن الوقاية تبدأ من المنزل، مؤكدة أن عناية الأم اليومية ببشرة وشعر طفلها تساهم في حمايته من كثير من المشكلات، وتمنحه بداية دراسية مليئة بالنشاط والطمأنينة.

وشددت العجيل على جملة من التوجيهات الوقائية، من أبرزها ضرورة اختيار ملابس قطنية خفيفة تقلل من الطفح الحراري، وترطيب البشرة بشكل يومي بكريمات مناسبة، واستخدام واقٍ شمسي بدرجة حماية عالية تفوق 30 عند الخروج نهارًا، مع تجنب تعرض الطفل للشمس بين العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا.

ودعت إلى غسل أغطية الوسائد والمفارش بانتظام بالماء الساخن للقضاء على الطفيليات، والتفقد المستمر لشعر الطفل لاكتشاف أي إصابة محتملة مبكرًا، وجعل العناية اليومية بالجلد والشعر عادة منزلية راسخة لضمان عام دراسي صحي وآمن.