محمد العنيني.. حين تتحول القصة إلى تأثير

في عالم الإعلام، تمر الكثير من الأسماء، وتظهر وجوه وتختفي أخرى، لكن قلة فقط هم من يتركون أثرًا عميقًا في ذاكرة المتلقي. محمد العنيني هو أحد هؤلاء الذين لا يمرون مرور الكرام. ليس فقط لأنه إعلامي، بل لأنه قصة بحد ذاته؛ قصة شغف، وبحث دائم عن التأثير، وتطوير مستمر في صناعة الرسالة الإعلامية.

من البداية: الإعلام كاختيار لا صدفة

محمد لم يدخل هذا المجال لمجرد الشهرة أو الظهور، بل لأن الإعلام بالنسبة له وسيلة للتعبير عن الناس، وهمومهم، وطموحاتهم. منذ خطواته الأولى، تعامل مع المهنة كرسالة، وليس كوظيفة. هذا الفارق الدقيق هو ما جعل حضوره مختلفًا، حتى وهو لا يسعى للضوء، كان الضوء يبحث عنه.

بين الميدان والاستوديو.. الرؤية لا تتغير

سواء كان خلف المايكروفون، أو وسط الجماهير، أو في تغطية ميدانية، حافظ العنيني على هوية واحدة: “أن يكون الصوت الصادق لما يحدث”. في زمن كثرت فيه العبارات المصطنعة والمواقف المدفوعة، جاءت شخصيته لتعيد للمهنة شيئًا من نقائها.

تجده يركّز على التفاصيل، يصغي للناس، ويعيد صياغة القصة كما لو كانت تحدث الآن. لا يُبهرك بالإيقاع السريع، بل يُقنعك بالصدق.

هل يمكن للإعلامي أن يكون قائدًا؟

في حالة محمد العنيني، الجواب: نعم. ليس لأنه فقط يقود محتوى أو فريق، بل لأنه يخلق رؤية داخل كل من يعمل معه. من يعرفه عن قرب، يعرف أنه لا يترك أحدًا كما هو. يُحفّز، يُطوّر، يُنتقد بحب، ويؤمن بأن المهنة لا تنجح إلا بالفريق لا الفرد.

هذا الحضور القيادي لا يولد من فراغ، بل من تجربة، واحتكاك حقيقي مع الواقع.

ما الذي يمكن أن نتعلمه من قصته؟

أن الطريق إلى التأثير لا يحتاج أن تكون نجمًا سريع الاشتعال، بل أن تكون ثابتًا في قيمك، واضحًا في رسالتك، ومخلصًا لما تؤمن به.
محمد لم يغير جلده مع الموجات، بل عرف كيف يركب الموجة دون أن يفقد ملامحه.

وفي الوقت الذي تتحول فيه المهنة أحيانًا إلى سباق أرقام، هو اختار أن يكون “قيمة” تُقاس بتأثيرها لا بعدد متابعيها.

خاتمة

قصة محمد العنيني لا تزال تُكتب، لكنها حتى الآن تقدّم نموذجًا لإعلامي سعودي جدير بالاحترام، لأنه أثبت أن الكلمة الصادقة، حتى في عصر السرعة، لا تزال تُصغي لها القلوب والعقول.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *