اختصاصي-لـ«اليوم»:-النزف-الأنفي-قد-يكون-إنذارًا-لأمراض-خطيرة

اختصاصي لـ«اليوم»: النزف الأنفي قد يكون إنذارًا لأمراض خطيرة

حذّر اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة الدكتور أحمد بن حسن من الاستهانة بحالات النزف الأنفي (الرعاف)، مؤكدًا أن تكراره أو شدته قد يخفيان وراءهما أمراضًا خطيرة تستوجب التدخل الطبي، مشيرًا إلى أن النزف قد يكون أماميًا أو خلفيًا أو الاثنين معًا، ما يستدعي فحص الأنف والبلعوم بدقة عند حدوثه.

وأوضح الدكتور أحمد لـ«اليوم» أن نزف الأنف غالبًا ما يصيب المريض بحالة من الذعر والخوف، الأمر الذي يتطلب التعامل معه بكثير من الهدوء والحكمة، سواء من قبل المريض أو المحيطين به.

وبين أن الأسباب الموضعية تُعد من أبرز مسببات الرعاف، وعلى رأسها الاستعداد الذاتي للنزف العفوي، والذي يحدث غالبًا في منطقة “كسلباخ” الواقعة في الحاجز الأنفي، وهي منطقة غنية بالتروية الدموية، ما يجعلها عرضة للنزف عند أقل رض أو احتكاك.

خطورة نزف الأنف

وأشار إلى أن جفاف الجو والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة من العوامل التي تسهم في حدوث النزف، إضافة إلى الأسباب الرضّية الناتجة عن السقوط أو التعرض لضربات مباشرة على الأنف، والتي قد تؤدي إلى تمزقات في الغشاء المخاطي أو كسور في عظام الأنف أو أذية في غضروف الحاجز الأنفي.

وبيّن أن من بين الأسباب الموضعية أيضًا انثقاب الحاجز الأنفي نتيجة الرضوض، ووضع الأجسام الغريبة داخل الأنف، والتي تُعد من الأسباب الشائعة، إلى جانب النزف الذي قد يحدث بعد العمليات الجراحية.

كما لفت إلى أن الالتهابات الحادة أو المزمنة في الأنف، الناتجة عن أسباب إنتانية مثل نزلات البرد الشديدة، تلعب دورًا في تحفيز النزف الأنفي.

أسباب نزف الأنف

وأضاف أن للأورام دور في حدوث النزف، سواء كانت أورامًا حميدة أو خبيثة، خاصة تلك التي تتوضع في الأنف أو البلعوم الأنفي أو الجيوب الأنفية، ومن أبرزها الورم الليفي النازف لدى اليافعين، وهو ورم ليفي حميد ينشأ في البلعوم الأنفي.

كما أشار إلى وجود أسباب نادرة، من بينها الأسباب الهرمونية، مثل النزف الأنفي المترافق مع الدورة الطمثية لدى بعض النساء.

وعن الأسباب العامة، أوضح الدكتور أنها تشمل ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وازدياد الضغط الوريدي في بعض الأمراض القلبية والرئوية، إضافة إلى أمراض الدم والأوعية مثل الناعور، ومرض أوسلر-ويبر، وكذلك حالات عوز فيتامين (ك).

حالات النزف الأنفي

وفيما يتعلق بمناطق النزف، أفاد بأن نحو 90% من حالات النزف تحدث في منطقة كسلباخ، تليها القرينات الأنفية، بينما يُشاهد النزف فوق القرين المتوسط والنزف الأنفي الخلفي غالبًا لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم. وأكد أن أشكال النزف الأنفي تتراوح بين نزف بسيط عابر، ونزف شديد قد يشكل خطرًا على الحياة.

وعن طرق العلاج، شدد أخصائي الأنف والأذن والحنجرة على أن الهدوء والصبر يمثلان أساس التعامل مع مريض الرعاف، موصيًا بأن تكون وضعية المريض نصف جلوس مع الميل قليلًا إلى الأمام، وفتح الفم والتنفس بهدوء لتجنب بلع الدم.

كما يُنصح بالضغط على فوهتي الأنف باستخدام الإبهام والسبابة لفترة زمنية مناسبة، وهي طريقة فعّالة في حالات النزف الأمامي، إلى جانب وضع كمادات باردة على الرأس وجذر الأنف.

مرض خطير

وأوضح أنه في حال استمرار النزف رغم هذه الإجراءات، يصبح من الضروري اللجوء إلى وضع حشوات أنفية، وإذا لم تتوقف الحالة، يتم استخدام الحشوة الأنفية الخلفية.

وفي الحالات الأكثر تعقيدًا، قد تُجرى تدخلات جراحية مثل الكي الكهربائي للأوعية النازفة، أو اللجوء إلى ربط الشرايين في حالات النزف الشديد والمتكرر.

واختتم الدكتور أحمد حديثه بالتأكيد على أن أي نزف أنفي متكرر يستوجب مراجعة الطبيب المختص، لكونه قد يكون مؤشرًا على مرض خطير يحتاج إلى تشخيص مبكر وعلاج مناسب.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *