باليوم العالمي للقلب.. مختصون لـ”اليوم”: التغذية السليمة والفحص المبكر صمام أمان

أكد مختصون أن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعد من أبرز مسببات الوفيات في المملكة والعالم، مشيرين إلى أن عوامل الخطر تشمل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والسكري والسمنة والتدخين وقلة النشاط البدني، إلى جانب التوتر المزمن والعوامل الوراثية.

وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للقلب الموافق 29 سبتمبر أن التغذية السليمة، والنشاط البدني، والفحص المبكر تمثل الركائز الأساسية للوقاية من أمراض القلب، مؤكدين أن الالتزام بنمط حياة صحي يجنب الفرد الكثير من المضاعفات.

وقال استشاري أمراض القلب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور سامي نمر غزال، إن من أهم عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب ارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والتدخين، إضافة إلى عدم ممارسة الرياضة.

وأوضح أن الدراسات أثبتت أن التغذية السليمة التي تحتوي على الخضراوات والأسماك وزيت الزيتون والحبوب والمكسرات تسهم في خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب، نظراً لغناها بالدهون النافعة.

وأضاف أن جمعيات القلب العالمية توصي بضرورة الفحص المبكر ابتداءً من عمر العشرين عاماً، مثل فحص الكوليسترول وضغط الدم، مشيراً إلى أن الدراسات الوطنية أوضحت أن المصابين بأمراض القلب في المملكة هم أصغر سناً من المتوسط العالمي نتيجة أنماط الحياة غير الصحية وزيادة الوزن.

وشدد على أهمية الفحص المبكر، والمحافظة على الوزن المثالي، وتحسين السلوك الغذائي للحد من المخاطر.

وأفاد استشاري جراحة القلب والصدر البروفسور غنام عايد الدوسري، أن أبرز عوامل الخطر المؤدية إلى أمراض القلب تتمثل في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، والتدخين، والسكري، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والتوتر المزمن، وقلة النوم، إضافة إلى العوامل الوراثية والعمر.

وبيّن أن التحكم بهذه العوامل يتطلب الالتزام بنمط حياة صحي، والتوقف عن التدخين، وممارسة النشاط البدني المنتظم، والمحافظة على نظام غذائي متوازن، إلى جانب متابعة الفحوصات الطبية وعلاج الأمراض المزمنة.

وأشار إلى أن التغذية السليمة تسهم في خفض الكوليسترول وتحسين ضغط الدم وتقوية جدار الشرايين، لافتاً إلى أن النظام الغذائي القلبي يتضمن الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك وزيت الزيتون، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والمالحة.

ولفت إلى أن النشاط البدني يحسن الدورة الدموية، ويزيد من كفاءة عضلة القلب، ويساعد على خفض الوزن وتنظيم مستويات السكر والضغط، مبيناً أن التوصيات تنصح بممارسة 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط المعتدل مثل المشي أو السباحة.

وأكد الدوسري أن الفحص المبكر والتشخيص الدوري يكشفان العوامل الخطرة قبل أن تتطور إلى مرض، من خلال قياس ضغط الدم، وفحوصات الكوليسترول والدهون، وفحص سكر الدم، وتخطيط القلب عند وجود تاريخ عائلي أو أعراض، مشدداً على أن التشخيص المبكر يقلل من المضاعفات مثل الجلطات وقصور القلب وانسداد الشرايين.

وقال إن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعد من أكثر مسببات الوفيات في المملكة، بسبب السمنة والسكري وقلة النشاط البدني، مبيناً أن الجهود الوطنية تشمل برامج رؤية السعودية 2030 لتعزيز الصحة العامة، والحملات التوعوية، والمبادرات الخاصة بالفحص المبكر، إضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة لخدمات القلب.

وقدّم عدة توصيات أبرزها: التوقف عن التدخين، ممارسة النشاط البدني بانتظام، الالتزام بالتغذية الصحية، التحكم في الضغط والسكر والكوليسترول، الحصول على نوم كافٍ، تخفيف التوتر، وإجراء فحوصات دورية، والاعتدال في استهلاك الملح والدهون.

أما استشاري طب القلب وتصوير القلب للأمراض الهيكلية والأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة رواء حسن عطار، فأشارت إلى أن أبرز عوامل الخطر المؤدية إلى أمراض القلب تتمثل في ارتفاع الكوليسترول الضار LDL، والعامل الوراثي، والتدخين، وارتفاع السكري في الدم.

وأكدت أن الفحص المبكر يعد من أهم العوامل في الوقاية والتدخل المبكر، مشيرة إلى أن العائلات التي تحمل تاريخاً مع أمراض القلب المبكر يجب أن تحرص على إجراء الكشف المبكر لجميع الأقارب من الدرجة الأولى.

وأوضحت عطار أن الامتناع عن التدخين بجميع أنواعه يُعد من أهم الوسائل للحفاظ على صحة شرايين القلب.

وأضافت أن التغذية السليمة والنشاط البدني لهما دور محوري في تعزيز صحة القلب والشرايين، حيث أثبتت الدراسات فعالية “النظام الغذائي المتوسطي” الغني بالفواكه والخضروات والأسماك والمكسرات في حماية القلب، كما أثبتت ممارسة الرياضة بجهد متوسط لمدة 150 دقيقة أسبوعياً فعاليتها في تعزيز صحة القلب.

وبيّنت أن الفحص المبكر قد يمنع معدلات الإصابة والمضاعفات إذا تم إجراؤه قبل حدوث ترسبات في شرايين القلب. وقالت إن من أبرز الجهود الوطنية في المملكة مستشفى الصحة الافتراضي، إضافة إلى شبكة الهلال الأحمر للجلطات القلبية، التي تضمن وصول أي مريض بجلطة قلبية حادة إلى أقرب معمل قسطرة خلال 30 دقيقة فقط مع توفر طاقم مختص للتعامل مع هذه الحالات.

وقدّمت نصائح للمجتمع أبرزها: الكشف المبكر، وتجنب التدخين، والالتزام بالنظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة بشكل مستمر.