وسم-لـ-”اليوم“:-60-حالة-تصلب-متعدد-لكل-100-ألف-بالمملكة.-والحرارة-تحفز-المرض

وسم لـ ”اليوم“: 60 حالة تصلب متعدد لكل 100 ألف بالمملكة.. والحرارة تحفز المرض

كشفت رئيسة جمعية التصلب المتعدد ”وسم“، الدكتورة فاطمة الزهراني، عن وجود نحو 60 حالة إصابة بالتصلب المتعدد لكل 100 ألف شخص في المملكة، مشيرة إلى أن معدلات الإصابة آخذة في الارتفاع، وسط غياب تصنيف رسمي شامل للمرض يضمن للمرضى حقوقهم الكاملة في الجهات الحكومية.

وأوضحت الزهراني، لـ “اليوم” على هامش مشاركتها في أحد الملتقيات الطبية، أن المرض المزمن يصيب فئة الشباب بشكل رئيسي، ويظهر غالبًا في الفئة العمرية ما بين العشرينات والأربعينات، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت رصده في حالات أصغر سنًا وأكبر، ما يعكس اتساع قاعدة الانتشار.

التصلب دون علاج نهائي

وبينت أن المرض لا يزال دون علاج نهائي، فيما تُعد الأدوية المتوفرة حاليًا مجرد أدوات للحد من حدة الأعراض، لكنها أشادت بالتطور الملحوظ الذي شهدته المملكة في هذا الجانب خلال السنوات الـ 14 إلى 18 الماضية، حيث ارتفع عدد الأدوية من خمسة أو ستة إلى نحو 20 دواءً.

واعتبرت الزهراني، المصابة بالمرض نفسها، أن التصلب المتعدد ”مرض بألف وجه“، في إشارة إلى تقلباته المفاجئة، حيث قد يتحسن المصاب ليوم، ثم يعاني من فقدان التوازن أو القدرة على الحركة في اليوم التالي.

وأشارت إلى أن التشخيص يُعد من أبرز التحديات، نظرًا لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، موضحة أن أبرز العلامات تشمل التنميل، الإرهاق، فقدان الرؤية، الاكتئاب، واضطرابات التوازن. وشددت على أهمية مراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض لأكثر من 48 ساعة، للحصول على تشخيص مبكر يسهم في تحسين جودة الحياة.

النساء أكثر عرضة للتصلب المتعدد

وأفادت بأن النساء أكثر عرضة للإصابة، حيث تسجل ثلاث إصابات نسائية مقابل إصابة واحدة بين الذكور، في نمط واضح يتكرر عالميًا، رغم عدم وجود أسباب معروفة للمرض حتى الآن.

وحذرت من عوامل تحفيز المرض مثل الحرارة، التوتر، والجهد البدني، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المملكة، داعية إلى الحذر من هذه المؤثرات الخارجية.

وانتقدت اقتصار تصنيف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للمرض على ”الإعاقة الحركية“، معتبرة أن هذا التقييد يحرم كثيرًا من المرضى من الحصول على الخدمات الأساسية، رغم أن المرض يطال مختلف جوانب الحياة الجسدية والنفسية.

وطالبت باعتماد تصنيف مرن وشامل يتوافق مع طبيعة المرض، مؤكدة أن مطالب المرضى لا تتعلق بالدعم المادي، وإنما بتوفير تسهيلات حياتية ملموسة، تشمل مواقف مخصصة، مرونة في ساعات العمل، ودعم تعليمي، تسهم جميعها في تحسين جودة حياتهم.

وفي سياق مشاركتها، كشفت الزهراني عن دعمها لتأسيس جمعية مختصة بمرض ”الوهن العضلي“، بالتعاون مع الدكتور أحمد أبو لبن، عضو مجلس إدارة جمعية ”وسم“، مؤكدة أهمية التوعية والدعم المؤسسي لمصابي الأمراض العصبية.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *