الاستقرار على يد المؤسس مهد الطريق لممارسة الكرة

كما جاء في التقرير في الصفحة العاشرة قيم المشروع، والتي تلخصت في: الخبرات: استثمار الخبرات في زيادة كفاءة العمل وتحسين جودة المخرجات.

الموثوقيَّة: بناء المخرجات على براهين وأدلة واضحة.

الشفافيَّة: بناء النتائج على أسس واضحة وعلمية، ومشاركتها باستمرار مع الشركاء.

المسؤوليَّة: تقليل نسبة التعارض وزيادة نسبة القبول على أسس وحقائق.

وحدد فريق العمل منهجية عملهم في العناصر التالية:

• تحديد أهداف البحث.

• حصر وتصنيف المصادر المتاحة.

• إعداد خطة البحث وتكوين مجموعات العمل المتخصصة.

• رصد واستخراج البيانات من المصادر المتاحة.

• تحليل وربط المضمون والبيانات المرصودة.

• إجراء المقارنات المرجعيَّة مع النماذج الدوليَّة ذات العلاقة.

• مراجعة ومناقشة النتائج.

• التقارير الدوريَّة والتقرير النهائي.

كما تم تحديد مصادر البحث الخاصة بالنشأة والتأسيس في الصفحة (64): الإعداد الصحفيَّة: +3800.

اللغات: 3 لغات.

سجلات وشهادات: 270.

الكتب والمراجع: +12.

وهي بيانات ومحاور وأرقام توضح مدى دقة البحث والتحرِّي؛ للوصول إلى الحقائق التاريخيَّة، إذن هناك تكليف رسمي من المرجعيَّة الكرويَّة للبدء في المشروع الذي شاركت فيه جهات رسميَّة، كما شاركت فيه الأندية الأعضاء في الجمعيَّة العموميَّة، واستُنِير بآراء بعض الخبراء الدوليين، وتم تكوين فريق عمل قام بمهامه على مدى عام ونصف، وحددت القيم والأهداف ووضعت المنهجيَّة، وخرج بنتائج قيمة.

أبرز ما جاء فيها فيما يخص مرحلة البدايات والتأسيس كان كالتالي:

• أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، حيث تم تشكيل فريق عمل خاص لهذا الغرض بدأ مهامه في أواخر مارس 2024، للمساهمة في حفظ وإبراز الإرث الرياضي السعودي.

وقد نصَّ ميثاق المشروع على أنْ يبدأ التوثيق من عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، لذلك حرص فريق عمل المشروع على توسيع نطاق البحث عن تاريخ كرة القدم السعودية ليكون منذ بداية رحلة التوحيد في عام 1319هـ الموافق 1902م، أي أنَّه يغطي فترات تاريخيَّة واسعة.

• الأوضاع السياسيَّة والاجتماعيَّة في الحجاز والجزيرة العربيَّة لم تكن مواتية لظهور ممارسة كرة القدم بين المواطنين بشكل يمكن رصده، نظرًا لأنَّها تحتاج مساحات خارج أسوار المدن، وهو ما قد يتعذر بسبب الحروب والتوترات السياسية، كما أنَّ ذات الظروف قد تكون ساهمت في تقليل اختلاط أفراد المجتمع العاديين مع الجنود الذين مارسوا كرة القدم لأسباب أمنية أو أسباب دينيَّة.

• لا يوجد وثيقة تثبت ممارسة المواطنين لكرة القدم قبل عام 1920م، إنما الوثائق المتاحة تشير إلى معرفة محتملة لم ترتقِ إلى الممارسة. (الصفحة 69) • الرياضة بصفة عامة لا يمكن أنْ تجد لها مكانًا وسط الحروب والنزاعات والقتال، وكما جاء في التقرير الصفحة (70) فإنَّ حالة عدم الاستقرار وقيام الحرب العالميَّة الأولى، والثورة العربيَّة كانت سائدة قبل بسط نفوذ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فمنذ بداية مراحل توحيد المملكة بتاريخ 1319هـ الموافق 1902م، عاشت البلاد حالة عدم استقرار متأثرة بالحرب العالميَّة الأولى 1914م – 1918م، وبالثورة العربيَّة 1916م – 1918م، بالإضافة إلى عدد من التوترات السياسيَّة المتفرقة في كافة المناطق، وكان معظم هذه التوترات تزول بشكل تدريجي بمجرد استعادة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لهذه المناطق وانضمامها إلى رحلة التوحيد.

• يقول التقرير في الصفحة (70) حسب المصادر التي اطَّلع عليها فريق العمل، فقد كان أغلبها يتفق على أنَّ ممارسة كرة القدم بين المواطنين والمقيمين في المملكة بدأت بالظهور في الأربعينيات الهجرية بواسطة الجالية.

• أول خبر رياضي منشور بصحيفة «صوت الحجاز» في العدد 1 تاريخ 27 ذي القعدة 1350هـ الموافق 4 أبريل 1932م، الصفحة 8، وكان الخبر عن عدد من المباريات بمكَّة، ولكن الشاهد وعنوان «ظاهرة جديدة في الحجاز تستحق التحبيذ والتشجيع – الرياضة بمكَّة في أسبوع».

• أيضًا هناك مقال منشور بصحيفة «البلاد» بملحق خاص بمناسبة عيد جلوس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- العدد 1221، تاريخ 10 ذي القعدة 1371هـ الموافق 30 أغسطس 1952م الصفحة 13 بعنوان «الرياضة»، وفي سياق حديث الكاتب عن النهضة الرياضيَّة بعهد المؤسس ذكر ما يلي: «أمَّا الألعاب الرياضيَّة فنحن قريب العهد بها وأول هذه الألعاب كرة القدم، وأدخلها إلى هذه البلاد بعض شباب إندونيسي وملايو الذين كانوا يفدون للحجِّ يجاورون البلد الحرام لطلب العلم،، فكانوا يزاولون هذه اللعبة، وأسسوا بها بعض الأندية الخاصة بهم، وقد نُقلت هذه اللعبة عنهم وأُنشئت أول فرقة وطنيَّة لها في مستهل هذا (العهد السعودي).

• لقاء منشور بصحيفة «الندوة»، 3 جمادى الأولى 1380هـ الموافق 23 أكتوبر 1960م، اللقاء مع حارس قديم لنادي الأهلي بمكَّة اسمه صدقة صديق قناديلي، ذكر في اللقاء أنَّ عمره 47 سنةً، وأنه مارس كرة القدم قبل 25 عامًا أي تقريبًا في عام 1355هـ الموافق 1935م، وتم توجيه سؤال له: «هل زَاوَلْتَ لعبة أُخرى قبل ممارسة هذه اللعبة؟» فأجاب: «كنتُ ألعب اللعبة الشعبيَّة المعروفة (الكبت)، وفي يوم من أيام ذلك العهد تأخرت الجماعة التي كنتُ أزاول معها هذه اللعبة فتوجهت لمشاهدة اللعبة الجديدة، وهي (كرة القدم)، وبمجرد مشاهدتي لها عشقتها في الحال، ومن اليوم الذي شاهدتُ فيه تلك اللعبة التحقْتُ بالنادي الأهلي، ومنذ ذلك اليوم أيضًا بدأت أمارس هوايتي في مركز الحراسة.

• لقاء منشور بمجلة «اليمامة» العدد 1000 بتاريخ 19 شعبان 1408هـ الموافق 6 أبريل 1988م الصفحة 144 مع سمو الأمير: عبدالله الفيصل -رحمه الله-.

السؤال: «هل لسموكم أنْ تعطونا نبذة عن (النشأة الرسميَّة للرياضة) في المملكة وتطورها من خلال معايشتكم لها، باعتباركم من أهم الشخصيَّات التي صاحبَتْ هذه النشأة؟» الجواب: «إذا أردت فإني أعطيك شيئًا أبعد من الشيء الرسمي. فأول (ما فتحت عَيْنِيْ) في الحجاز لم يكن هناك ما يُسمَّى بالرياضة سوى )(الكورة) والكرة هذه أدخلها الإخوان الإندونيسيون، وكانت محصورة بينهم فقط في مكَّة. ثم انتشرت.. واختلط بهم الأهالي.. ثم جاءت الفرق بصورة غير رسميَّة، وكانت هناك مباريات بين (الحواري) أذكر أنَّني حضرْتُ بعضها.. كل هذا كان يتم بصورة غير رسميَّة وبطريقة عشوائيَّة وبدون تنظيم.

• أقدم رصد لنشأة أندية كرة القدم من خلال المواطنين، كانت في 1926م، ولم يثبت لدى فريق العمل أيُّ معلومة معتبرة أو قطعيَّة عن نشأة أندية كرة القدم من خلال المواطنين قبل الفترة 1344هـ الموافق 1926م.