أسترالي يحفز العراقيين.. وكلويفرت غارق في الإحباط
أصبحت الكرة الآن في ملعب لاعبي منتخبنا الوطنيِّ، بعدما انحصرت بطاقة التأهل المباشر، عن المجموعة الثانية، لمونديال 2026، بین الأخضر ونظيره العراقي. لتكون مواجهة الغد بينهما حاسمةً.
وعلى الجهاز الفني للأخضر بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد.
البناء على الثلاثيَّة التي أنهى بها منتخبنا مواجهته الأولى أمام إندونيسيا (3-2)، وفضلًا عن الإعداد الفنِّي لمباراة الغد، لا بُدَّ من إعداد اللاعبين نفسيًّا وذهنيًّا، وتحريرهم من أيِّ ضغوط، ورينارد يتمتَّع بخبرة عريضة في هذا المجال.
كما أنَّ غدًا، سيكون هناك دور أكبر للجماهير، التي لم تتخلَّ يومًا عن مساندة لاعبيها، على أن يكون التشجيع لزيادة حماس اللاعبين، دون أنْ يمثِّل ضغطًا عليهم، خاصَّةً أنَّ مثل هذه المواجهات تلعب على التفاصيل الصغيرة، سواء الفنيَّة أو النفسيَّة.
على الجهة الأخرى، قد أنعش العراقيون حظوظهم في التأهل بفوز صعب على إندونيسيا 1-0، فيما سبقهم صقورنا بالفوز على إندونيسيا 3-2.
بعد هاتين الخسارتين، غرق منتخب إندونيسيا في إحباط كبير، بعدما حضروا إلى جدَّة بأحلام عريضة لتحقيق إنجاز تاريخيٍّ وغير مسبوق، لكنَّهم خرجوا تمامًا من أيِّ حسابات للتأهل.
لم يُضِع مدرب منتخب العراق جراهام آرنولد أيَّ وقت في تحويل تركيزه نحو المواجهة الحاسمة غدًا الثلاثاء أمام السعوديَّة، ضمن ملحق التصفيات الآسيويَّة الطريق إلى كأس العالم 2026، وذلك بعد فوز فريقه 1-0 على إندونيسيا في جدَّة، أمس الأول السبت.
وأحرز زيدان إقبال هدف المباراة الوحيد قبل 14 دقيقة من النهاية، ليمنح منتخب العراق فوزًا ثمينًا، ويهيِّئ مواجهة قوية بين منتخبي غرب آسيا، فيما أنهى في الوقت نفسه آمال إندونيسيا في بلوغ نهائيَّات كأس العالم للمرة الأولى منذ استقلالها عام 1949.
وقال المدرب الأسترالي بعد المباراة: أنا فخور باللاعبين وبالجهد والعمل الذي قدَّموه، لكنَّني أعلم أنَّنا نستطيع أنْ نكون أفضل.
وأضاف: لم نحقق شيئًا بعد. لقد فزنا بمباراة واحدة، وهذا أمر جيد، لكن الأهم الآن هو الاستشفاء والنوم الجيد والاستعداد جيدًا لمباراة الثلاثاء.
وكان المنتخب العراقي أقل مبادرة خلال الشوط الأول أمام المنتخب الإندونيسي، الذي كان بحاجة إلى التعادل -على الأقل- للحفاظ على آماله في التأهل إلى كأس العالم.
وأشرك آرنولد اللاعب زيدان إقبال مع بداية الشوط الثاني، وتمكَّن لاعب خط وسط أوتريخت من صنع الفارق حين سجَّل هدفًا جميلًا بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليسرى للحارس مارتن بايس.
ورغم أنَّ طرد زيد تحسين في الوقت بدل الضائع جعل الدقائق الأخيرة عصيبة لآرنولد ولاعبيه.
وأشار آرنولد: كنَّا نريد تسجيل الهدف الثاني والثالث، لكن البطاقة الحمراء كانت مجنونة بعض الشيء واضطررنا لإنهاء المباراة بعشرة لاعبين. ومع ذلك، فإنَّ انضباط اللاعبين وروحهم القتاليَّة وجهدهم كان رائعًا.
وتابع قائلًا: أود أنْ أوجِّه رسالة إلى كل الشعب العراقي والمشجِّعين: لا تحتفلوا بعد، فما زالت أمامنا مباراة واحدة علينا الفوز بها.
من جانبه، عبَّر مدرب إندونيسيا الهولندي باتريك كلويفرت عن حزنه الشديد بعد الخسارة، وهي الثانية لفريقه خلال أربعة أيام بعد سقوطه 2-3 أمام السعودية، ليبقى المنتخب القادم من جنوب شرق آسيا في قاع ترتيب المجموعة الثانية.
وقال كلويفرت: أعتقد أنَّنا كنا الفريق الأفضل بفارق كبير إذا نظرنا إلى مجريات المباراة، وأنا حزين جدًّا للنتيجة، ليس فقط أنا، بل جميع أفراد البلد، اللاعبون والجهاز الفني.
وأوضح: لقد عملنا بجد، فلقد لعبنا يوم الأربعاء أمام السعوديَّة ثم بعد ثلاثة أيام فقط واجهنا مباراة قويَّة أخرى، وكان من الرائع أنْ نرى الفريق يتعافى بهذا الشكل.
وختم قائلًا: قدَّمنا أداءً رائعًا، وأنا فخور جدًّا باللاعبين الذين أظهروا شجاعةً كبيرةً وقلبًا كبيرًا، لكن للأسف النتيجة لم تكن في صالحنا مرَّة أُخْرى رغم الفرص التي صنعناها والأداء الجميل الذي قدَّمناه. بلقطة واحدة خسرنا المباراة. نحن محبطون للغاية، لكنَّني فخور مجددًا باللاعبين وممتنٌّ جدًّا للعمل مع هؤلاء الرجال.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.