الأخضر.-شراسة-فنية-لترويض-أسود-الرافدين

الأخضر.. شراسة فنية لترويض أسود الرافدين

في واحدة من أهم المواجهات الرياضيَّة الإقليميَّة، يستضيف منتخبنا الوطني نظيره العراقي، اليوم الثلاثاء، على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضيَّة في جدة، في ختام منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي (الدور الرابع) لتصفيات كأس العالم 2026.

هذه المباراة، التي تُقام ضمن نظام دوري قصير بمشاركة ثلاثة منتخبات (السعوديَّة، العراق، وإندونيسيا)، تحمل في طياتها مصيرَيْن:

الفائز يضمن التأهل المباشر إلى النهائيَّات الأمريكيَّة – الكنديَّة – المكسيكيَّة، بينما ينتقل الخاسر إلى الملحق الخامس (ذهابًا وإيابًا في نوفمبر) للمنافسة على المقعد الآسيوي في الملحقات بين القارات.

الأخضر، الذي احتل الصدارة برصيد 3 نقاط بعد فوزه 3-2 على إندونيسيا في المباراة الافتتاحيَّة، يواجه مسؤوليَّة كبيرة لحسم الثلاث نقاط، والفوز ببطاقة التأهل المباشر للمونديال للمرة السابعة في تاريخه، أمام جماهيره الغفيرة، خاصة بعد نفاد تذاكر المباراة في الملعب الذي يتسع لأكثر من 62 ألف متفرج.

أمَّا العراق، الذي حقق فوزًا مثيرًا 1-0 على إندونيسيا بفضل هدف زيدان إقبال في الدقيقة 76، فيحتاج إلى انتصار ليحسم الأمر لصالحه، ويعود إلى كأس العالم لأوَّل مرَّة منذ 1986.

تُعدُّ مواجهة اليوم أحد التحدِّيات الكروية الكلاسيكيَّة القاريَّة والإقليميَّة، مدفوعة برغبات متقابلة.

يعتمد الأخضر على هجوم قوي وسريع، مدعومًا بلاعبين مثل سالم الدوسري، وفراس البريكان، وصالح الشهري، فيصل الغامدي، الذين ساهموا في الفوز التاريخي على الأرجنتين في مونديال 2022 (2-1)، ممَّا يبرز قدرتهم على الضغط العالي والانتقال السريع إلى الهجوم.

كما يتمتع الفريق بتاريخ ناجح في المنافسات الآسيوية، مع ثلاثة ألقاب في كأس آسيا (1984، 1988، 1996)، وتأهله السابق إلى النهائيَّات سبع مرات، بالإضافة إلى دعم جماهيري منقطع النظير.

كما يتمع الأخضر بعناصر دفاعيَّة قويَّة مثل حسان تمبكتي، وعبدالإله العمري، حراسة جيدة بوجود نواف العقيدي.

وفيما يخص نقاط الضعف، فتتمثل في الاستمرارية بسبب قلة مشاركة اللاعبين الأساسيين في الدوري المحلي، حيث ممَّا يؤثِّر على الانسجام الجماعي.

على الجانب المقابل، يتمتع المنتخب العراقي بقوته الدفاعية والقدرة على اللعب الجماعي، كما أثبتوا في فوزهم على اليابان 2-1 في كأس آسيا 2023، ممَّا يعكس تنظيمًا تكتيكيًّا يعتمد على الشباب والحيويَّة، مع وجود لاعبين مثل زيدان إقبال الذين يجمعون بين المهارة واللياقة البدنيَّة العالية.

بينما يعاني الفريق من عدم الاستقرار، مع تسجيل خليط من التعادلات والخسارات في التصفيات الأخيرة، بما في ذلك خسارة 2-1 أمام فلسطين في مارس 2025، ممَّا أدَّى إلى تغييرات في الجهاز الفني.

كما أنَّ الاعتماد على الشباب قد يفتقر إلى الخبرة في المباريات الحاسمة، مع صعوبة في تسجيل الأهداف.

فكر المدربين

يمتلك هيرفي رينارد علاقة رائعة مع مجموعة لاعبي الأخضر، ممَّا يساعده على استخراج أفضل ما لديهم لتنفيذ خططه الفنية.

ويمتاز رينارد بالصرامة والتنظيم الجيد في حالتي الدفاع والهجوم، معتمدًا على الاستحواذ في منتصف الملعب، وشن تحوُّلات هجوميَّة مباغتة للمنافسين.

من جانبه تولى الاسترالي جراهام أرنولد تدريب العراق في أبريل 2025 بعد إقالة جيسوس كاساس، ويتبنى نهجًا عمليًّا يركز على «اللعب خطوة بخطوة» مع دفاع صلب وهجمات مرتدة، مستفيدًا من تجربته مع منتخب بلاده عندنا قاده إلى دور الـ16 في مونديال 2022.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *