الصحف الإنجليزية تتحدث عن وداع محتمل لمحمد صلاح

شهد ملعب أنفيلد، السبت الماضي، عودة مذهلة للدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول، إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب دام أسبوعاً كاملاً، حيث ساهم بلقطة حاسمة أدت إلى الفوز 2-0 على برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع اقتراب صلاح من مغادرة النادي لتمثيل منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، أثارت الصحف البريطانية تساؤلات حول مستقبله مع «الريدز»، وسط اهتمام أندية الدوري السعودي به.

في تقرير نشرته صحيفة «الجارديان»، وصف الكاتب ويل أونوين عودة صلاح بأنها «دوران شرف عاطفي» أمام الجماهير، مشيراً إلى أن «الاحتفال ربما كان بداية النهاية، لكنه يبدو أكثر كبداية اعتذار يجب أن يستمر بعد كأس أمم أفريقيا، مما يمنح الطرفين مساحة للتنفس».

كما نقلت الصحيفة عن مشجع ليفربول يدعى نافنيت سينغ قوله: «صلاح جزء من مجموعة أعطتني فرحاً لا مثيل له كمشجع كرة قدم، لكن سيكون هناك علامة ترقيم صغيرة الآن… هو دائماً لاعب أسطوري هنا.

أما «بي بي سي سبورت»، فقد أبرزت أن استدعاء صلاح كان «قراراً سهلاً» من قبل المدرب أرني سلوت، لكنها أشارت إلى «إمكانية أن تكون هذه آخر مرة يشارك فيها في تشكيلة ليفربول»، خاصة مع «اهتمام أندية الدوري السعودي المحترف بتوقيعه عند إعادة فتح نافذة الانتقالات الشهر المقبل».

ونقلت الصحيفة عن صلاح نفسه قوله: «سأكون في أنفيلد لأودع الجماهير وأذهب إلى كأس أمم أفريقيا، لا أعرف ما سيحدث عندما أكون هناك»، وعن سلوت: «ليس لدي فكرة» إذا كانت هذه آخر مباراة له مع النادي.

في تغطية «رويترز»، أكدت أن صلاح سجل «مساعدة أسطورية» في الفوز، مشيرة إلى أن «صلاح ألمح خلال مقابلة بعد المباراة إلى أن مباراة برايتون قد تكون الأخيرة مع النادي».

ونقلت عن سلوت: «كان قراراً سهلاً وضعه في التشكيلة… ليس لدي أسباب لعدم رغبتي في بقائه».

وعن صلاح: «قلت لعائلتي: تعالوا إلى مباراة برايتون. لا أعرف إذا كنت سألعب أم لا، لكنني سأستمتع بها… سأكون في أنفيلد لأودع الجماهير… لا أعرف ما سيحدث هناك».

صحيفة «التيلغراف» ركزت على التوتر السابق، مشيرة إلى أن صلاح وصف موقفه بأنه «غير مقبول»، وأن «مستقبله سيظل غير مؤكد بعد مباراة برايتون»، مضيفة أن «غيابه يُرى في أنفيلد كاستراحة طبيعية لتحديد مستقبله».

وفي «ديلي ميلور»، أشارت إلى أن «مستقبل صلاح في ليفربول سيكون أكبر قصة في يناير»، مشيرة إلى عودته بعد محادثات مع سلوت، لكنها حذرت من أن «الانفجار العلني ضد المدرب أدخل مستقبله في شكوك».

وكانت مباراة ليفربول وبرايتون أمس الأول السبت، قد شهدت عقب نهايتها، لحظة عاطفية جدًا، عندما هتفت الجماهير كلها في صوت واحد أغنية صلاح الشهيرة «إيجيبشين كينج»، بينما طاف صلاح الملعب، والدموع تملأ عينيه يرد تحية الجماهير.