الأردن إلى نهائي كأس العرب لأول مرة

في مباراة مثيرة ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر، أخفق الأخضر في التأهل إلى النهائي بعد خسارته أمام المنتخب الأردني بهدف وحيد سجله نزار الرشدان في الشوط الثاني، على ملعب البيت في الخور.

بهذا الفوز، يلتقي الأردن مع المنتخب المغربي في المباراة النهائية يوم الخميس المقبل، بعد أن تأهل المغرب بفوزه على الإمارات بثلاثة أهداف دون مقابل.

الشوط الأول

دخل منتخبنا المباراة بنفس التشكيلة التي واجه بها المنتخب الفلسطيني في ربع النهائي.

كان الأداء في الدقائق العشر الأولى حذراً للغاية من الجانبين، دون أي خطورة حقيقية على المرميين.

سيطر المنتخب السعودي على وسط الملعب، محاولاً تسجيل هدف مبكر، مع تركيز واضح على الجهة اليمنى التي كانت الأكثر تحركاً وتحرراً.

وبعد مرور عشرين دقيقة، بقيت النتيجة سلبية، مع أخطاء متكررة في فقدان الكرة من الفريقين وعدم وجود هجمات مؤثرة، ومع حلول الدقيقة الثلاثين، غابت الحلول الهجومية تماماً، وتركز اللعب في منتصف الملعب.

في الدقيقة 34، حصل عبدالله الخيبري على بطاقة صفراء بسبب تدخل قوي على علي علوان.

استمرت الجهة اليمنى السعودية في كونها الأكثر نشاطاً، فيما تراجع المنتخب الأردني دفاعياً بشكل واضح.

في الدقيقة 39، تسديدة سعودية من خارج المنطقة، لتمس الكرة يد مدافع أردني، مما أثار احتجاجات سعودية، لكن الحكم الباراغواياني خوان بنيتز، بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR)، قرر استمرار اللعب، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي في النتيجة والأداء، مع إضافة الحكم 3 دقائق وقتاً بدل ضائع لم تشهد أي تغيير.

الشوط الثاني

بدأ المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الشوط الثاني بتبديل أول، بدخول عبدالرحمن العبود بدلاً من صالح أبوالشامات، استمر الأخضر في نهجه الهجومي، مع ضغط على الأطراف واستغلال تراجع الأردن، الذي اعتمد على الكرات الثابتة والركلات الركنية المتتالية.

بقيت النتيجة سلبية حتى الدقيقة 60، ثم أجرى رينارد تبديلاً ثانياً بدخول مصعب الجوير بدلاً من ناصر الدوسري، وتغير الأداء بشكل ملحوظ لصالح الأردن، الذي بدأ في المبادرة الهجومية وخلق فرص متكررة، حتى نجح في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 65 برأسية متقنة من نزار الرشدان، بعد عرضية من محمود المرضي.

في الدقيقة 70، كاد فراس البريكان يعادل النتيجة، لكن الحارس يزيد أبو ليلى تألق وأنقذ المرمى.

ثم أجرى رينارد تبديلاً ثالثاً في الدقيقة 72 بدخول عبدالله الحمدان بدلاً من عبدالله الخيبري لتعزيز الهجوم.

شكل الدفاع والوسط الأردني جداراً صلباً، مانعاً أي اختراق.

في الدقيقة 82، أجرى رينارد تبديلين مزدوجين، دخول صالح الشهري ومحمد أبو الشامات بدلاً من فراس البريكان ونواف بوشل.

مع مرور الوقت، ضيع صالح الشهري فرصة ذهبية في الدقيقة 87 بعد تمريرة بينية من مصعب الجوير.

أضاف الحكم بنيتز 4 دقائق وقتاً بدل ضائع، وفي الدقيقة الرابعة منها، أشهر بطاقة حمراء مباشرة لوليد الأحمد، لتنتهي المباراة بفوز الأردن بهدف نظيف وتأهله إلى النهائي التاريخي الأول له.