جيسوس وكونسيساو.. إعجاب انتهى بصدام وقطيعة

يتواجه، اليوم من جديد البرتغاليان جيسوس مدرب النصر، وكونسيساو مدرب الاتحاد، بعد مشوار طويل امتد لـ30 سنة شهد كل شيء.

كانت البداية عندما كان جيسوس في بدايات مسيرته التدريبية، وكونسيساو كان لاعبًا.

كان جيسوس مدربًا لنادي فيلجويراس، وظهر إعجابه بقدرات كونسيساو اللاعب، ليطلب التعاقد معه.

وبالفعل انتقل كونسيساو إلى فيلجويراس مُعارًا من بورتو مطلع موسم 1995-1996.

بعد 16عامًا من عملهما معًا في فريق فيلجويراس، وفي موسم 2011-2012، كان كونسيساو يخوض رحلته التدريبية الأولى كمدير فني مع فريق أولهانينسي البرتغالي، بينما كان جيسوس مدربًا لبنفيكا.

التقى المدربان -لأوَّل مرَّة- وجهًا لوجهٍ يوم 23 مارس 2012، في الجولة الـ24 من الدوري البرتغالي، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

وبعدها فاز جيسوس بالمباريات الـ4 التالية ضد كونسيساو مع أولهانينسي وكويمبرا، لكن كونسيساو حقق فوزه الأول في 26 أكتوبر 2014، عندما انتقل لتدريب براجا، وأتبعه بفوز آخر بعد شهرين.

أصبحت مواجهتهما أكثر سخونة في موسم 2017-2018، عندما انتقل كونسيساو لتدريب بورتو، بينما كان جيسوس مدربًا لسبورتنج لشبونة.

في هذا الموسم وحده، التقى المدربان 5 مرات، حقق كونيسيساو النصر مرتين، مقابل مرة لجيسوس، فيما انتهت مباراتان بالتعادل.

لكن جيسوس انتصر على كونسيساو في بطولتي كأس البرتغال، وكأس الرابطة.

في موسم 2020-2021، تحول التنافس إلى عداوة عندما كان جيسوس مدربًا لبنفيكا، بينما كان كونسيساو مدربًا لبورتو.

وكانت المباراة التي شهدت الحدث الأصعب، يوم 15 يناير 2021، في الجولة الـ14 من الدوري البرتغالي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1.

بعد المباراة، شوهد المدربان وهما يتحدثان بلهجة حادة خارج أرضية الملعب، وتطور النقاش بينهما إلى الدرجة التي دفعت بعض المسؤولين لإبعادهما عن بعضهما البعض.

بعدها تسبب كونسيساو في موسم 2021-2022، في إقالة جيسوس بشكل مباشر، عندما فاز بورتو على بنفيكا 3-0، في الدور ثمن النهائي من كأس البرتغال.

وفي آخر 4 مباريات بينهما، بعد عودة جيسوس لقيادة بنفيكا، لم ينجح في الفوز على كونسيساو مُطلقًا، حيث فاز بورتو بمباراتين، فيما انتهت مباراتان بالتعادل.