أمسية الوفاء
في ليلة من ليالي الوفاء، امتزجت المشاعر بالذكريات، في مساء يفيض حباً واعترافاُ بعطاء صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، الذي ترك بعد رحيله سيرة عطرة تحمل معاني سامية.
إن الأمير طلال كان رمزاً لنادي الاتحاد الكبير وعاشقاً للعميد، وكان اسماً على مسمى، حيث أسعدت وأفرحت إطلالته البهية على النادي في أصعب الظروف جماهير الاتحاديين أيما فرح.
إن الفقيد لم يكن رمزاً لنادي الاتحاد فقط، بل كان رمزاً لعدة قيم نبيلة، منها العطاء والنبل والشهامة والشجاعة والتواضع، وفي مجال العطاء، قدم للاتحاد عطاءً بسخاء غير محدود، محققاً نقلة نوعية تاريخية، وساهم مع مخلصين آخرين في الحفاظ على شموخ الكيان حتى اليوم.
أما في الشجاعة، فكان غواصاً يغوص في أعماق البحار ويعيش ظلماتها، مما يبرز نخوته في أصعب الأماكن وأحلك الظروف.
وفي جانب التواضع، فإن الأمير الراحل كان يكتب في ملحق الملاعب الرياضية بصحيفة المدينة، تحت عنوان «اسمحوا لي» وهذا يجسد تواضعه، مقدماً آراءه ومقترحاته بناءً على خبرته الرياضية وأدواره القيادية، وإن قدم نقداً فكان يغلفه بلطف.
إن الفقيد كان قريباً من الجميع، فأحبه الجميع؛ أخاً للاعبين وأباً للبراعم والناشئين.
أن الاحتفاء برمز الاتحاد في أمسية الوفاء. هو احتفاء بشخصية غير عادية تحمل صفات حميدة وأعمالاً طيبة ترافق صاحبها تحت الثرى، وأدعو الله أن تبقى أعماله خالدة ليستفيد ويتعلم منها الأجيال، وأسأل الله أن يرحم الأمير طلال بن منصور ويسكنه فسيح جناته.
وبمناسبة هذه الأمسية، لابد من تقديم الشكر لأجيال الاتحاد على تنظيم التكريم، وللكابتن بدر عمرو مؤسس مجموعة أجيال الاتحاد وصاحب المبادرة، وللمهندس عبدالله بكر الرئيس الفخري للأجيال وعكاز الاتحاد وجابر عثراته، الذي عاصر الفقيد وتفرغ لإنجاح تلك الأمسية.
والشكر موصول للكابتن طلال سنبل عضو التأسيس، ولرجل الأعمال الأستاذ عبدالله الغامدي الذي دعم الفكرة بقوة، ولكل من ساهم في إنجاح أمسية الوفاء.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
