طلاب جامعة المؤسس يرسخون ثقافة الكشف المبكر والدعم لمرضى سرطان الثدي

أطلق طلاب كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز حملة وطنية توعوية بعنوان “دفء”، تستمر طوال شهر أكتوبر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي وتشجيع الكشف المبكر وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتأثرين، بإشراف الدكتورة غدير جمجوم.

وقالت مها عسيري، قائدة نادي الجراحة بجامعة الملك عبدالعزيز، إن حملة “دفء” تأتي تجسيدًا لدور الطلبة في نشر ثقافة الوعي والوقاية، مبينة أن شعار الحملة مستوحى من رمزية الشريط الوردي الذي جرى دمجه في حرف “ف” ليبدو كوشاح دافئ يعبر عن التعاطف والدعم الإنساني للمصابين.

وأضافت أن الحملة تمثل مساحة آمنة وداعمة للمتأثرين بالمرض وأسرهم، وتركز على بناء روح المسؤولية المجتمعية وتوضيح أهمية الفحص المبكر ودور الأطباء في تقديم الرعاية المتكاملة داخل العيادة وخارجها.

مرحلة التوعية

أوضحت عسيري أن الحملة تمتد على خمس مراحل متكاملة تبدأ بمرحلة التوعية الطبية والإعلامية التي تشمل إنتاج سلسلة وثائقية طبية وبث رسائل توعوية عبر المنصات الرقمية وعرض تجارب ناجيات من المرض.

وتليها المرحلة الثانية الخاصة بالزيارات الميدانية لتثقيف موظفي القطاعات المختلفة وتعليمهم خطوات الفحص الذاتي وتوزيع المطويات التوعوية، ثم المرحلة الثالثة التي تتضمن إقامة ورش عمل إكلينيكية وجراحية متخصصة تتناول الفحص السريري وجراحات ترميم الثدي ومهارات الجراحة الدقيقة بمشاركة مختصين في المجال.

وأضافت أن المرحلة الرابعة تتجسد في الحملة العامة التي تُقام يومي 21 و23 أكتوبر بجامعة الملك عبدالعزيز ومركز تجاري، وتتضمن أركاناً تفاعلية متنوعة مثل ركن الفحص الذاتي وجدار الناجيات ومحطة الصحة النفسية وركن الأطباء.

ماراثون توعوي

بينما تختتم الحملة بالمرحلة الخامسة من خلال ماراثون توعوي لمسافة 5 كيلومترات يقام في حلبة الفورمولا 1 بجدة تحت شعار “تحرك من أجلهم، اجرِ من أجل التوعية”، بمشاركة عامة من مختلف الفئات العمرية.

وأكدت قائدة نادي الجراحة أن الطلبة المشاركين من مختلف الأندية الطبية، ومن بينها نادي جراحة التجميل والترميم ونادي الجراحة العامة، حرصوا على تصميم محتوى علمي وتوعوي يعكس شغفهم بالعمل التطوعي الصحي، ويساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا ودعماً للمصابين، مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة تشمل النساء ابتداءً من عمر العشرين عامًا، ومرضى السرطان وأسرهم والطلاب وأفراد المجتمع كافة.

وختمت عسيري بأن حملة “دفء” تهدف لأن تكون صوتًا للأمل والتكاتف الإنساني، ورسالة تمتد لتؤكد أن التوعية ليست مجرد نشاط موسمي بل التزام مجتمعي يشارك فيه الجميع من أجل مستقبل أكثر صحة واطمئنانًا.