بنسبة-48%.-المملكة-تحقق-المعدل-العالمي-في-الرضاعة-الطبيعية

بنسبة 48%.. المملكة تحقق المعدل العالمي في الرضاعة الطبيعية

أكدت الدكتورة غنيمة الزاهر، استشارية طب الخدج وحديثي الولادة بمستشفى القطيف المركزي، أن المملكة العربية السعودية تقدم نموذجاً رائداً على المستوى العالمي في تحقيق أهداف أسبوع الرضاعة الطبيعية.

وأشار إلى أن الجهود الوطنية في هذا المجال تتناغم بشكل وثيق مع شعار الحملة العالمية لهذا العام المرتبط بالاستدامة، مما يجعل الاحتفال به متزامناً مع ذكرى اليوم الوطني السعودي.

وأوضحت الدكتورة الزاهر خلال فعالية الرضاعة الطبيعية التي نظمها مستشفى القطيف المركزي أن أهداف الحملة العالمية، التي تركز على إعلام الناس بأدوارهم في دعم الرضاعة، وربط أنظمة الدعم لخلق بيئة مستدامة، تجد تطبيقاً عملياً في السياسات والمبادرات التي تتبناها المملكة.

دعم متكامل

بينت أن الدعم الحكومي لم يقتصر على البرامج المتخصصة في وزارة الصحة، مثل برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية وبرنامج المستشفيات صديقة الطفل والاستشارات عن بعد، بل امتد ليشمل منظومة دعم متكاملة للأم العاملة من خلال تحديث لائحة العمل وزيادة إجازة الأمومة.

وأضافت أن هذا الدعم تعزز بجهود توعوية واسعة من قبل وزارتي الإعلام والتعليم والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بالإضافة إلى السماح بإنشاء جمعيات غير ربحية متخصصة مثل ”جمعية تعزيز الرضاعة الطبيعية“، و”جمعية الرضاعة الطبيعية السعودية“، و”جمعية رعاية الطفولة“، و”جمعية بداية“.

ولفتت إلى مبادرة فريدة تدعمها الدولة، وهي برنامج التبني بالإرضاع عبر ”جمعية الوداد لرعاية الأيتام“، مما يعكس عمق الاهتمام بالرضاعة الطبيعية وأثرها الاجتماعي.

إنجازات ملموسة

على صعيد الإنجازات الملموسة، كشفت الزاهر أن معدل الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى بعد الولادة في المملكة وصل إلى ما يقارب 48%، وهو ما يعادل المعدل العالمي، مؤكدة أن هذا النجاح هو ثمرة الجهود الوطنية المتكاملة.

وأشارت إلى أن المساعي الحالية تتركز على رفع معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية عند عمر ستة أشهر، وذلك عبر تفعيل برنامج ”مراكز الرعاية الصحية الأولية صديقة الطفل“.

فوائد عظيمة

شددت الاستشارية على الفوائد الصحية العظيمة للرضاعة الطبيعية، واصفة حليب الأم بأنه غذاء متكامل وسهل الهضم يحمي الطفل من الالتهابات والأمراض المزمنة كالسكري والسمنة والسرطان، ويعزز ذكاءه وشخصيته.

وبينت أنه يوفر حماية للأم من سرطانات الثدي والرحم والمبيض، ويقلل من خطر إصابتها بأمراض القلب والسكري وهشاشة العظام.

وعلى مستوى الأسرة والمجتمع، تساهم الرضاعة في تعزيز الألفة والاستقرار، ورفع فعالية التطعيمات، وتقليل الانتهاكات والجرائم، فضلاً عن كون حليب الأم صديقاً للبيئة ويخفف العبء المادي عن كاهل الوالدين والدولة.

ورغم التحديات التي قد تواجهها الأمهات، مثل رفض الطفل للرضاعة أو اعتقاد الأم أن حليبها غير كافٍ، أكدت الدكتورة الزاهر أن هذه العقبات يمكن تجاوزها من خلال الدعم الفعال من الطاقم الطبي والزوج والأسرة والمجتمع.

خطط طويلة الأمد

أوضحت أن بناء أنظمة دعم مستدامة، عبر وضع خطط طويلة الأمد وعمل إحصائيات دقيقة، هو السبيل لضمان استمرارية النجاح عبر الأجيال.

وفي رسالتها للمجتمع، دعت الدكتورة غنيمة الزاهر الشباب بشكل خاص إلى تحمل مسؤوليتهم في بناء جيل قوي وصحي، معتبرة الرضاعة الطبيعية من أسهل الطرق وأكثرها فعالية لتحقيق ذلك. وحثتهم على التثقف والتعرف على سبل إنجاح الرضاعة الطبيعية قبل أن يصبحوا آباء وأمهات، ليساهموا بوعي في بناء مستقبل الوطن.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *